وأُمراء الطائف اليوم في مكّة فقراء ، والمخدّرات اللواتي لم تكن غير السماء ترى وجوههن ، يشتغلن اليوم بغسل الحوائج وطحن الحنطة بحالة تفتّت الأكباد.
والسلطان يظهر البراءة من هذه الفضائع ، ويتمثّل في الجواب عنها بقصّة خالد ابن الوليد.
ولكنّه في الوقت نفسه أخذ خمس الغنائم ومنهوبات المسلمين ، ودخل جند ابن السعود مكّة سلماً لا حرباً.
وهدموا المساجد والمزارات والقباب والمقامات ، وصور أنقاضها لدينا ، وسننشرها على حِدَة مع إحصاء المساجد والمزارات والمقامات الجليلة المهدّمة.
[هتك حرمة العقائد]
قال : وأمّا حرمة المعتقدات فهي مفقودة في الحجاز ، وليس للسلطان حرمة والناس يُضربون على قول : «يا رسول الله»!
والنجديّون إذا طافوا يدفعون الناس ويحقّرون المذاهب «المدارس».
ودور الكتب أقفلها النجديّون أو بعضها.
والسلطان أعطى قليلاً منها إعانات زهيدة ، بشرط تعلّم مبادي الوهّابيّة.
والتي لا تفعل ، لا تفتح.
التدخين : يعاقِبون عليه عقاباً شديداً.
ولكلّ نجديّ الحقّ بإنزال العقاب حسب مشيّته.
والسلطان يتقاضى رسوم الدخان!
ويغري الناس على جلبه! حتّى إذا شرِبوه عاقبهم. انتهى.
فاعتبر أيّها المنصف.
أو لم يكن لبلاد المسلمين ـ ولا سيّما لمجاوري حرم الله ورسوله ومن بحماه ـ