* يا عباد الله إنَّ انفسَكُمُ الضَّعيفة وأجسادكُمُ الناعمة الرّقيقة التي يكفيها اليسيرُ تَضعُفُ عن هذا » (١).
* وروي بأنه كان أبو عبد الله عليهالسلام اذا قام الليل يرفع صوته حتّى يسمع أهل الدار ويقول :
« اللّهمَّ أَعِنِّي على هَولِ المُطَّلَع وَوَسِع عَلَيَّ ضيق المضجَعِ وارزُقني خَيرَ ما قَبلَ الموتِ وارزُقني خَيرَ ما بَعدَ المَوتِ » (٢).
* ومن أدعيته عليهالسلام :
« اللّهمّ بارِك لِي في الموتِ ، اللّهُمّ أعِنِّي على سَكراتِ المَوتِ اللّهُمَّ أَعني على غمِّ القَبرِ ، اللّهُمَّ أَعِنِّي على ضيقِ القَبرِ اللَّهُمَّ أعِنِّي على وَحشَةِ القَبرِ القَبرِ اللّهُمَّ زَوِّجني مِن الحور العينِ » (٣).
* واعلم أن العمدة في عذاب القبر تأتي من عدم الاحتراز من البول ، والاستخفاف به ، يعني استسهاله ، ومن النميمة ونقل الأقوال والأخبار والاستغابة وابتعاد الرجل عن أهله (٤).
* ويستفاد من رواية سعد بن معاذ انّ من أسباب ضغطه القبر سوء خلق
__________________
(١) الأمالي ، الطوسي : ص ٢٧ ، ح ٣١ ، ونقله عنه المجلسي في البحار : ج ٦ ، ٢١٨ ، ح ١٣.
(٢) اصول الكافي : ج ٢ ، ص ٥٣٩ ، بإسناد صحيح عن عبد الرحمن بن الحجاج عن الامام الصادق عليهالسلام. وفي ( من لا يحضره الفقيه ) ج ١ ، ص ٤٨٠ ، ح ١٣٨٩.
(٣) أقول روى هذا الدعاء السيّد ابن طاووس في اقبال الأعمال : ص ١٧٨ ، الطبعة الحجرية ، في ضمن أعمال الليلة التاسعة عشرة من شهر رمضان المبارك ، وقد رواه عن الامام الصادق عليهالسلام ، وفيه : « اللّهمّ أعني على الموت ، اللّهمّ أعني على سكرات الموت ... اللّهمّ أعني على وحشة القبر ، اللّهمّ أعني على ظلمة القبر اللّهمّ أعني على أهوال يوم القيامة ، اللّهمّ بارك لي في طول يوم القيامة ، اللّهمّ زوجني من الحور العين ». ونقله في البحار : ج ٩٨ ، ص ١٣٥.
(٤) روى الشيخ الصدوق في علل الشرائع : ص ٣٠٩ ، باب ٢٦٢ ، بالإسناد عن علي عليهالسلام قال :
« عذاب القبر يكون من النميمة ، والبول ، وعزب الرجل عن أهله » ، ونقله عنه المجلسي في البحار : ج ٦ ، ص ٢٢٢ ، ح ٢١ ، وفي ج ٧٥ ، ص ٢٦٥ ، ح ٢١٠ ، وفي ج ١٠٣ ، ص ٢٨٦ ، ح ١٦.