* ونقل الشيخ المفيد في الارشاد :
« لما عاد رسول الله صلىاللهعليهوآله من تبوك الى المدينة ، قدم إليه عمرو بن معد يكرب ، فقال له النبي صلىاللهعليهوآله يا عمرو ، يؤمنك الله من الفزع الأكبر.
فقال : يا محمّد! وما الفزع الأكبر ، فانّي لا أفزع؟ ».
* يقول المؤلّف : من هذا الكلام تعرف شجاعة وقوة قلب عمرو ، ونقل انّه كان من شجعان العالم المشهورين وكان أكثر فتوح العجم على يديه ، ويعرف سيفه بالصمصامة التي قطع بضربة منها جيمع قوائم جزور.
وانّ عمر بن الخطاب سأله في أيّام خلافته أن يريه سيفه ذلك ، فاحضره عمرو له.
__________________
واثنى عليه ، ثمّ قال : أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وأفضل الهدي هدي محمّد وشر الاُمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة ، ويرفع صوته ، وتحمرُّ وجنتاه ، ويذكر الساعة وقيامها حتّى كأنه منذر جيش ، يقول : صبحتكم الساعة ، مسّتكم الساعة ، ثمّ يقول : بعثت أنا والساعة كهاتين ، ويجمع بين سبابتيه ، مَن ترك مالاً فلأهله ، ومن ترك ديناً فعلي واليّ ».
ونقله في البحار : ج ١٦ ، ص ٢٥٦ ، ح ٣٦ ، وفي : ج ٧٧ ، ص ١٣٣ ، ح ٤٠.
ونقل في البحار : ج ١٠٣ ، ص ١٥٣ ، ح ٢٥ عن كتاب (الغايات) عن جابر انّ النبي صلىاللهعليهوآله خطب الناس فقال بعد حمد الله والثناء عليه : أما بعد فان أصدق الحديث كتاب الله ، وانّ أفضل الهدى محمّد ، وشرّ الاُمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة ، ثمّ رفع صوته ـ وتحمر وجنتاه ويشتد غضبه اذا ذكر الساعة كأنه منذر جيش ، ثمّ يقول ـ : بُعثت والساعة كهاتين ، ثمّ يقول : اتتكم الساعة مصبحكم أو ممسيكم ... ».
ونقل الغزالي في احياء علوم الدين : ج ٤ ، ص ٤٥٩ ، عن جابر قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله اذا خطب فذكر الساعة رفع صوته واحمرت وجنتاه ... الحديث) ونقله الفيض الكاشاني في المحجة البيضاء : ج ٨ ، ص ٢٥١ ، وقال محقق الاحياء في هامشه (اخرجه مسلم وابن أبي الدنيا في قصر الأمل واللفظ له).
وروى السيّد هاشم البحراني في (معالم الزلفى) ص ١٣٦ ، الطبعة الحجرية عن بستان الواعظين قال :
(وعن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان اذا هبت الريح تغيّر لونه وكان يخرج ويدخل مرّة بعد اُخرى من شدة خوف قيام الساعة).