واسم عقبة منها الرحم ، واسم عقبة منها الأمانة ، واسم عقبة منها الصلاة ، وباسم كل فرض ، أو أمر ، أو نهي عقبة يحبس عندها العبد فيسأل) (١).
* وروي عن الامام محمّد الباقر عليهالسلام قال :
لما نزلت هذه الآية ( وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ) سئل رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : بذلك أخبرني الروح الأمين أنّ الله لا اله غيره اذا ابرز الخلائق وجمع الأولين والآخرين اُتي بجهنم تقاد بألف زمام مع كل زمام مائة ألف ملك من الغلاظ الشداد لها هدة وغضب وزفيز وشهيق وانّها لتزفر الزفرة فلولا انّ الله أخّرهم للحساب لاهلكت الجميع.
ثمّ يخرج منها عنق ، فيحيط بالخلائق البر منهم والفاجر ، فما خلق الله عبداً من عباد الله ملكاً ولا نبياً الاّ ينادي نفسي نفسي ، وأنت يانبي الله تنادي امتي امتي.
ثمّ يوضع عليها الصراط من حد السيف ، عليها ثلاث قناطر : فأما واحدة فعليها الأمانة والحم ، والثانية فعليها الصلاة ، وأما الثالثة قناطر : فأما واحدة فعليها الأمانة والرحم ، والثانية فعليها الصلاة ، وأما الثالثة فعليها عدل ربّ العالمين لا اله غيره ، فيكون بالممر عليها ، فيحبسهم الرحم والأمانة ، فإن نجوا منهما جستهم الصلاة فإن نجوا منها كان المنتهى الى رب العالمين وهو قوله ( إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ).
والناس على الصراط : فمتعلق بيد ، وتزول قدم ، ومستمسك بقدم ، والملائكة وحوالها ينادون :
يا حليم اعف ، واصفح ، وعد بفضلك وسلم وسلم.
والناس يتهافتون في النار كالفراش فيها ، فإذا نجاناج برحمة الله مرّبها فقال : الحمد لله وبنعمته تتم الصالحات ، تزكو الحسنات ، والحمد لله الذي نجاني منك بعد اليأس بمنّه وفضله انّ ربّنا لغفور شكور (٢).
__________________
(١) البحار : ج ٧ ، ص ١٢٨ ـ ١٢٩.
(٢) تفسير القمّي : ج ٢ ، ص ٤٢١ ، ورواه الصدوق في الأمالي : المجلس ٣٢ ، ح ٣ ، ص ١٤٨ ، ونقله المجلسي في البحار : ج ٧ ، ١٢٥ ، ح ١ ، وفي : ج ٢ ، ص ٢٩٣ ، ح ٣٦.