قال : بل هذه حكمة. انّ البصاق لير مى في أخس مكان في الدار ، ولم أر في دارك أخس منك) (١).
* يقول المؤلّف : فنبّه هذا الرجل الحكيم بذلك على قباحة ودناءة الجهل ، وانّ القبح والدناءة لا تزول بمجرد اقتناء المنزل الجيد ولبس الألبسة الفاخرة.
ولكن لا يخفى انّ الفضيلة للعلم تكون باقتران العلم فانّ هذه الفضيلة توأم مع تلك الخصلة الشريفة.
ولقد أجاد من قال :
نيست از بهر آسمان ازل |
|
نردبان پايه به زعلم وعمل |
علم سوى دَرِ اله برد |
|
نه سوى ملك ومال وجاه برد |
هركه را علم نيست گمراه است |
|
دست او زانسراى كوتاه است |
كاربى علم تخم در شور است |
|
علم بى كارزنده در گور است |
حجّت ايزدى است در گردن |
|
خواندن علم وكار ناكردن |
آنچه دانسته اى به كار در آر |
|
خواندان علم جوى از پى كار |
تا تو در علم باعمل نرسى |
|
عالمى فاضلى ولى نه كسى |
علم در مزبله فرونايد |
|
كه قدم باحدث نمى پايد |
چند از اين ترّهات ومحتالى |
|
چشمها درد ولاف كحّالى |
دانش آنة خوبتر زبهر بسيج |
|
كه بدانى كه مى دانى هيچ |
يعني :
١ ـ ليس هناك سلّم يرتقى به الى سماء الأزل خير من العلم والعمل.
٢ ـ العلم يوصل بك الى الله ، ولا يوصلك الى المُلك والمال والجاه.
٣ ـ كل من ليس له علم فهو ضالّ ويده قاصرة عن الوصول إلى دار الآخرة.
٤ ـ والعمل بلا علم مثل البذر في أرض سبخة ، والعلم بلا كالحي في القبر.
__________________
(١) الذرية الى مكارم الشريعة للراغب الاصفهاني : ص ٤ طبعة مصر.