من كل رحب
المعاء أجوفه |
|
خاوي الحشا لا
يمسه الشبع |
لا يحسن المضع
فهو يترك في |
|
فيه بلا كلفة
ويبتلع |
ولي حديث يلهو
ويعجب من |
|
يوسع لي خلقه
فيستمع |
نقلت رسمي جهلاً
الى ولد |
|
لست بهم ما حييت
أنتفع |
نظرت في نفعهم
وما أنا |
|
في اجتلاب نفع
الاولاد مبتدع |
وقلت هذا بعدي
يكون لكم |
|
فما أطاعوا أمري
ولا سمعوا |
واختلسوه مني
فما تركوا |
|
عيني عليه ولا
يدي تقع |
فبئس والله ما
صنعت فاضررت |
|
بنفسي وبئس ما
صنعوا |
فان أردتم أمراً
يزول به الخصام |
|
من بيننا ويرتفع |
فاستانفوا لي
رسماً أعود على |
|
ضنك معاشي به
فيتسع |
وإن زعمتم أني
أتيت بها |
|
خديعة فالكريم
ينخدع |
حاشا لرسم
الكريم ينسخ من |
|
نسخ دواوينكم
فينقطع |
فوقعوا لي بما
سألت فقد |
|
أطمعت نفسي
واستحكم الطمع |
ولا تطيلوا معي
فلست ولو |
|
دفعتموني بالراح
أندفع |
وحلفوني ان لا
تعود يدي |
|
ترفع في نقله
ولا تضع |
فما ألطف ما توصل به الى بلوغ مقصوده بهذه الابيات التي لو مرّت بالجماد لاستمالته وعطفته فانعم عليه أمير المؤمنين بالراتب.
وسمع منشداً ينشد قول الصابي :
والعمر مثل
الكأس ير |
|
سب في أواخره
القذا |
فقال :
فمن شبَّه العمر
كأساً يقرُّ |
|
قذاه ويرسب في
أسفله |
فإني رأيتُ
القذا طائفاً |
|
على صفحة الكأس
في أوله |