الشمس. وروي أنّ جويرية لمّا رأى ذلك قال : وصيّ نبيّ وربّ الكعبة (١).
الثالث عشر : السيّد الرضيّ في الخصائص قال : روى محمّد بن الحسين بن سعيد عن أحمد بن عبد الله عن الحسين بن المختار عن أبي بصير عن عبد الواحد بن المختار الأنصاري عن أبي المقدام الثقفي قال : قال لي جويرية بن مسهر قطعنا مع أمير المؤمنين عليهالسلام جسر الصّراة في وقت العصر فقال : إنّ هذه أرض معذّبة لا ينبغي لنبيّ ولا وصيّ أن يصلّي فيها فمن أراد منكم أن يصلّي فليصلّ قال : فتفرّق الناس يصلّون يمنة ويسرة وقلت أنا : لأقلدن هذا الرجل ديني ولا اصلّي حتّى يصلّي قال : فسرنا وجعلت الشمس تستقل قال : وجعل يدخلني من ذلك أمر عظيم حتّى وجبت الشمس وقطعت الأرض قال : فقال : يا جويرية أذّن ، فقلت : أذّن وقد غابت الشمس؟ قال : فأذّنت ثمّ قال لي : أقم فأقمت فلمّا قلت قد قامت الصلاة رأيت شفتيه تتحرّكان وسمعت كلاما كأنّه كلام العبرانية قال : فرجعت الشمس حتّى صارت في مثل وقتها في العصر فصلّى ، فلمّا انصرف هوت إلى مكانها واشتبكت النجوم.
وفي حديث آخر عن جويرية بن مسهر أنّه قال : فلمّا انقضت صلاتنا سمعت الشمس وهي تنحط ولها صرير كصرير رحى البزر حتّى غابت وأنارت قال : فقلت : أنا أشهد أنّك وصيّ رسول اللهصلىاللهعليهوآله ، فقال : يا جويرية أما سمعت الله يقول : (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ)؟
فقلت : بلى ، فقال : إنّي سألت ربّي باسمه العظيم فردّها عليّ (٢).
الرابع عشر : محمد بن العبّاس بن ماهيار الثقة في تفسير القرآن فيما نزل في أهل البيتعليهمالسلام عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن عبد الله بن يحيى عن عبد الله بن مسكان عن أبي بصير عن أبي المقدام عن جويرية بن مسهر قال : أقبلنا مع أمير المؤمنين بعد قتل الخوارج حتّى إذا صرنا في أرض بابل حضرت صلاة العصر ، فنزل أمير المؤمنين عليهالسلام فنزلت الناس فقال أمير المؤمنين : أيّها الناس إنّ هذه أرض ملعونة قد عذّبت من الدّهر ثلاث مرّات وهي إحدى المؤتفكات وهي أوّل أرض عبد عليها وثن ، وإنّه لا يحلّ لنبيّ ولا وصيّ نبيّ أن يصلّي بها فأمر الناس فمالوا إلى جنبي الطريق يصلّون وركب بغلة رسول الله صلىاللهعليهوآله فمضى عليها ، فقال جويرية : فقلت : والله لأتبعن أمير المؤمنين ولأقلّدنه صلاتي اليوم فمضيت خلفه فو الله ما جزنا جسر سورى حتّى غابت الشمس قال : فسببته أو هممت أن أسبّه قال : فالتفت إليّ وقال : جويرية ،
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٠٤ / ح ٦١١.
(٢) خصائص الأئمة ٥٧.