فلاذو المساعي بـ
( الرضا ) منه فائز |
|
ولا ذو الحجا
بالعيش منه ممتع |
أفي الحق ـ
لويرعون للحق ذمة ـ |
|
أبيت ولي حق
لديكم مضيع |
أأمنع شرب الماء
والبحر زاخر |
|
وأحمى ارتياد
النبت والروض ممرع |
أعز كتاب أم
تبرم كاتب |
|
وأعوز قرطاس أم
أعتل مهيع |
على أنني لا
أدعي نقص خلة |
|
ولكنه حظ به
النقص مولع |
فعمد النحوي إلى أبيات السيد وحذف صدورها وعمل لأعجازها صدوراً من نظمه وأجاب بها السيد :
أتاني من المولى
كتاب بطيه |
|
عتاب به سمع الصفا
الصلد يقرع |
فها أنا ذو بث
يلين له الحصى |
|
وشكوى لها صم
الصخور تصدع |
وكنت أمني النفس
بالصفح والرضا |
|
فلم يبق في قوس
الأماني منزع |
هو الشهم أنف
اللؤم لولا آباؤه |
|
أشم وعرنين
المكارم أجدع |
عتاب فلا ذو
اللب يملك لبه |
|
ولا ذو الحجا
بالعيش منه ممتع |
فتى لم يضع حقاً
فحقاً مقاله |
|
أبيت ولي حق
لديكم مضيع |
أخاف إذا لم يعف
أظمأ في الروا |
|
وأحمى ارتياد
النبت والروض ممرع |
ولا عذر لي إن
قلت قد عز كاتب |
|
وأعوز قرطاس أم
اعتل مهيع |
وما كان تركي
الكتب تركا لوده |
|
ولكنه حظ به
النقص مولع |
وقال يخاطب أستاذه السيد بحر العلوم وقد أبل من مرض :
لقد مرضت فأضحى
الناس كلهم |
|
مرضى ولولاك ما
اعتلوا ولا مرضوا |
ومذ برئت من
الأسقام قد برئوا |
|
فمنك في حالتيك
البر والمرض |
وله في مرض السيد بحر العلوم :
ولما اعتللت غدا
العالمون |
|
وكل عليل جفاه
الوساد |
فلا غرو إن لم
يعودوك إذ |
|
مرضت فمن حقهم
أن يعادوا |