قد الحجيج
فمرحباً بقدومه |
|
لقدوم من شرع
الهدى بعلومه |
هو جعفر من كان
أحيا مذ نشا |
|
من دين جعفر
عافيات رسومه |
حث الرواسم
للحجاز ولم تزل |
|
مشتاقة لوجيفه
ورسيمه |
كالغيث كل تنوفة
ظمآنة |
|
لغزير وابل ودقة
عميمه |
وسعى لحج البيت
وهو الحج في |
|
تحليله المعهود
أو تحريمه |
وبمروتيه وركنه
ومقامه |
|
بحجره وحجونه
وحطيمه |
رفعت قواعد حجر
اسماعيله |
|
فيه وقام مقام
ابراهيمه |
وبه الصفا لقي
الصفا فتأرجت |
|
ارجاء مكة من
أريج نسيمه |
وغدت ينابع زمزم
وكأنما |
|
مزجت لطيب الطعم
من تسنيمه |
اهدى السلام إلى
النبي وما درى |
|
ان النبي بداه
في تسليمه |
طبعت خلائقه على
محمودها |
|
والطبع ليس
حميده كذميمه |
فليقتنع ذو اللب
في تبجيله |
|
بمديح خالقه وفي
تعظيمه |
ليس المديح يشيد
في تشريفه |
|
شرفاً وليس يزيد
في تكريمه |
وان أدعى أحد
بلوغ ثنائه |
|
بنثير در صاغه
ونظيمه |
فأنا الذي سلمت
أني عاجز |
|
ونجاة نفس المرء
في تسليمه |
لكن عام قدومه
أرخته |
|
قدم السخا
والمجد عند قدومه |
وكان مولعاً في التخميس والتشطير مبدعاً في كل النوعين غاية الابداع وقد ذكر تخاميسه شيخنا الجليل في الـ ج ٤ من الذريعة كتخميس العرفانية الميمية لعمر بن الفارض في بيان راح العشق وخمر المحبة وهو مطبوع مع تخميس البردة و ( بانت سعاد ) في ـ الاستانة ـ وقد نقلت تخميس البردة مع مقدمة المخمس قبل نيف وثلاثين سنة عن مجموعة معاصره السيد جواد بن السيد محمد زيني