ورد دارها
المخضلة الربع بالندى |
|
ترد جنة للوفد
طاب بها الخلد |
وطف حيث ما غير
الملائك طائف |
|
لديها وجبريل
بأفنائها عبد |
وسل ما تشامن
سيب نائلهم فما |
|
لسائلهم إلا
بنيل المنا رد |
هم القوم آثار
المعارف منهم |
|
على جبهات الدهر
ما برحت تبدو |
هم علة الإيجاد بدءاً
ومنتهى |
|
وما قبلهم قبل
وما بعدهم بعد |
تباعدت عنكم لا
ملالا ولا قلى |
|
ولكن برغمي عنكم
ذلك البعد |
وجئتكم والدهر
عضت نيوبه |
|
علي وعهدي وهي
عني بكم درد |
فكن لي يا
اسكندر العصر معقلا |
|
وكهفا يكن بيني
وبين الردى سد |
إلى كم نعادي من
وددناه رقبة |
|
وخوفا ونصفي
الود من لا له ود |
( ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى ) |
|
صديقا يعاديه
لخوف عدى تعدو |
وانكد من ذا أن
يبيت مصادقا |
|
( عدواً له ما من صداقته بد ) (١) |
وفي النفس حاجات
وعدتم بنجحها |
|
وقد آن يا مولاي
أن ينجز الوعد |
فدونكما فضفاضة
البرد ما سما |
|
بنعتك ( بشار )
إليها ولا ( برد ) |
على أنها لم تقض
حقاً وعذرها |
|
بأن المزايا
الغر ليس لها حد (٢) |
__________________
١ ـ البيت من أمثال المتنبي.
٢ ـ عن الجزء الخامس من شعراء الحله أو البابليات للخاقاني ص ٢٩ كما رواها السيد الأمين في الأعيان ، أما الشيخ اليعقوبي في ( البابليات ) فقد نسبها للشيخ أحمد النحوي.