ما ضرها بز
أثواب وأردية |
|
والله من حلل
الرضوان كاسيها |
آه لما حل ذاك
اليوم من نوب |
|
ومن خطوب بنو
الهادي تعانيها |
هاتيك أبدانهم
صرعى مطرحة |
|
تضيء من نورها
السامي دياجيها |
أفدي جسوما على
الرمضاء قد كسيت |
|
أكفان ترب أكف
الريح تسديها |
أفدي رؤوساً على
الخرصان قد رفعت |
|
لم يثنها القتل
إن تتلو مثانيها |
فيالها وقعة
بألطف ما ذكرت |
|
إلا وقد بلغت
روحى تراقيها |
ويالها قرحة لم
تندمل أبداً |
|
بل كل يوم يد
التذكار تدميها |
لله أنجم سعد خر
طالعها |
|
لله أقمار تم
غاب هاديها |
لله أطواد حلم
هد شامخها |
|
لله أبحر علم
غار جاريها |
لله أي شموس غاب
شارقها |
|
فأظلمت بعدها
الدنيا وما فيها |
لهفي على فتيات
الطهر فاطمة |
|
يهتفن بالسبط
والأصدا تحاكيها |
مسلبات على
الأنضاء تندبه |
|
ما أن عليها سوى
نور يواريها |
تقول يا كافل
الأيتام بعدك من |
|
أراء كافل أيتام
وكافيها |
يا أعبداً فتكت
جهراً بسادتها |
|
بئس العبيد
الألى خانت مواليها |
تلك الدماء
الزواكي الطاهرات لقد |
|
بددتم بربى
الآكام جاريها |
أقعدتم المجد في
إزهاق أنفسها |
|
وقد أقمتم ليوم
الحشر ناعيها |
أوسعتم كبد
المختار جرح أسى |
|
وقرحة بحشاه عز
آسيها |
سجرتم مهجة
الكرار حيدرة |
|
بقادح من زناد
الوجد واريها |
أودعتم قلب بنت
المصطفى حزناً |
|
مشبوبة لا يبوخ
الدهر حاميها |
أورثتم الحسن
الزكي لهيب لظى |
|
بين الجوانح كف
البين تذكيها |
حملتم كاهل
الإسلام عبء جوى |
|
تنهد من حمل
أدناه رواسيها |
فقبة المجد
زعزعتم جوانبها |
|
وقمة الفخر
صوبتم أعاليها |