أعقب أبوه داود بن سليمان الكبير ثلائة أنجال محمد وسليمان هذا والمهدي ، توفي الأولان في أسبوع واحد في الوباء الذي فتك بالعراق وعم أكثر مدنه وقراه سنة ١٢٤٧ هـ فاستقل أخوهما السيد مهدي بزعامة الأسرة من بعدهما ورثاهما معاً بقصيدة مؤثرة مثبتة في ديوانه المخطوط منها :
بان الرقاد عن
المحاجر |
|
والقلب بالأحزان
ساعر |
مالي وللدهر
الخؤون |
|
علي بالحدثان
جائر |
فلقد طوى من
مقلتي |
|
ضياهما بثرى
المقابر |
بأبي سحاب
المكرمات |
|
وبدر خضراء
المفاخر |
شمس لعمري قد
تورارت |
|
بالحجاب عن
النواظر |
وخضم علم قد طغى |
|
لججاً فأضحى وهو
غائر |
يا كوكبا بسما المعالي |
|
قد أفلت وأنت
زاهر |
إن غبت في كثب
القبور |
|
ففي الفؤاد أراك
حاضر |
أعزز عليّ بأن
أرى |
|
مغناكم عاف
وداثر |
أتذوق عيناي
الكرى |
|
وشقيق روحي في
المقابر |
إنسان عين ذوي
العلاء |
|
وشبل آساد خوادر |
هذا سليمان الذي |
|
فاق الأوائل
والأواخر |
لا زال فوق
ضريحه |
|
شؤبوب عفو الله
ماطر |
كان سليمان على صغر سنه كبير الأسرة وعميدها المبجل ونابغة البلد في الفضل والأدب واسع الاطلاع طويل الباع وكانت دراسته على والده داود بن سليمان الكبير وعمه الحسين بن سليمان ومن آثاره أرجوزة في العربية سماها