عمى لعيون
الشامتين بعظم ما |
|
تجرعتموه من
بلاء ومن كرب |
ألا في سبيل
الله سفك دمائكم |
|
جهاراً باسياف
الضغائن والنصب |
ألا في سبيل
الله سلب نسائكم |
|
مقانعها بعد
التخدر والحجب |
ألا في سبيل
الله حمل رؤوسكم |
|
إلى الشام فوق
السمر كالأنجم الشهب |
ألا في سبيل
الله رض خيولهم |
|
جسومكم الجرحى
من الطعن والضرب |
فيا لرزاياكم
فرين مرارتي |
|
بجوفي وصيرن
البكا والجوى دأبي |
وفت لكم عيني
بأدمعها فإن |
|
ونت لم يخنكم في
كآبته قلبي |
أأنسى هجوم
الخيل ضابحة على |
|
خيام نساكم
بالعواسل والقضب |
عشية حنت جزعا
خفراتكم |
|
بأوجهها ندبا
لحامي الحمى الندب |
صرخن بلا لب وما
زال صوتها |
|
يغض ولكن صحن من
دهشة اللب |
فأبرزن من حجب
الخدور تود لو |
|
قضت نحبها قبل
الخروج من الحجب |
وسيقت سبايا فوق
أحلاس هزل |
|
إلى الشام تطوي
البيد سهبا على سهب |
يسار بها عنفا
بلا رفق محرم |
|
بها غير مغلول
يحن على صعب |
ويحضرها الطاغي
بناديه شامتا |
|
بما نال أهل
البيت من فادح الخطب |
ويوضع رأس السبط
بين يديه كي |
|
تدار عليه الراح
في مجلس الشرب |
ويسمع آل الله
شتم خطيبه |
|
أبا الحسن
الممدوح في محكم الكتب |
يصلي عليه الله
جل وتجتري |
|
على سبه من خصها
الله بالسب |
وكم خلدت في
السجن منكم أعزة |
|
إلى أن قضت نحبا
بطامورة الجب |