فلا عذب الماء
المعين لشارب |
|
وقد منعت ظلماً
عليه الموارد |
ولم ير مكثور
أبيدت حماته |
|
وعز مواسيه وقل
المساعد |
بأربط جأشا منه
في حومة الوغى |
|
وقد أسلمته
للمنون الشدائد |
همام يرد الجيش
وهو كتائب |
|
بسطوته يوم
الوغى وهو واحد |
إذا ركع الهندى
يوماً بكفه |
|
لدى الحرب
فالهامات منه سواجد |
يلوح الردى في
شفرتيه كأنه |
|
شهاب هوى لما
تطرق ما رد |
وإن ظمأ الخطي
بل أوامه |
|
لدى الروع من دم
الطلا فهو وارد |
إلى أن يقول :
ولم أر يوماً
سيم خسفاً به الهدى |
|
وهدت به أركانه
والقواعد |
كيوم حسين
والسبايا حواسر |
|
تشاهد من أسر
العدى ما تشاهد |
تسير إلى نحو
الشئام شواخصاً |
|
على قتب تطوى
بهن الفدافد |
وتضرب قسراً
بالسياط متونها |
|
وتنزع أقراط لها
وقلائد |
* * *
فدونكموها من
عتيق ولائكم |
|
قواف على جيد
الزمان فرائد |
جواهر لم تعلق
بها كف ناظم |
|
ولا لامستهن
الحسان الخرائد |
ولولاكم ما فاه
بالشعر مقولي |
|
ولا شاع لي بين
الأنام قصائد |
عليكم سلام الله
ما اهتزت الربى |
|
وسحت عليها
البارقات الرواعد |