فكنت أسرع من
لبى لدعوته |
|
حاشاك من فشل
فيها ومن خور |
إن يقتلوك فلا
عن فقد معرفة |
|
الشمس معروفة
بالعين والأثر |
لم يطلبوك بثار
أنت صاحبه |
|
ثار لعمرك لو لا
الله لم يثر |
أي المحاجر لا
تبكي عليك دما |
|
ابكيت والله حتى
محجر الحجر |
لهفي لرأسك
والخطار يرفعه |
|
قسرا فيطرق رأس
المجد والخطر |
قد كنت في مشرق
الدنيا ومغربها |
|
كالحمد لم تغن
عنها سائر السور |
ما انصفتك الظبى
يا شمس دارتها |
|
إذ قابلتك بوجه
غير مستتر |
ولا رعتك القنا
يا ليث غابتها |
|
إذ لم تذب لحياء
منك أو حذر |
كم خضت فيها
بيوم الروع معمعة |
|
ينبو بها غرب حد
الصارم الذكر |
فعاد خصمك
والخذلان يتبعه |
|
وعدت ترفل في
برد من الظفر |
اين الظبي
والقنا مما خصصت به |
|
لولا سهام
اراشتها يد القدر |
أما درى الدهر
مذوافاك مقتنصاً |
|
بأن طائره لولاك
لم يطر |
يا صفقة (١) الدين لم تنفق
بضاعتها (٢) |
|
في كربلاء ولم
تربح سوى الضرر |
وموسما للوغى في
كربلاء جرى |
|
ببيعة فاز فيها
كل متجر |
أنظر إلى الدهر
قد شلت أنامله |
|
والعلم ذو مقلة
مكفوفة البصر |
وأصبحت عرصات
العلم دارسة |
|
كأنها الشجر
الخالي من الثمر |
يادهر حسبك ما
أبديت من غير (٣) |
|
أين الأسود أسود
الله من مضر |
أمسى الهدى
والندى يستصر خان لهم (٤) |
|
والقوم لم
يصبحوا إلا على سفر |
يا دهر مالك
ترمي كل ذي خطر |
|
عن المناكب بعد
العز في الحفر |
جررت آل علي في
القيود فهل |
|
للقوم عندك ذنب
غير مغتفر |
تركت كل كمي من
ليوثهم |
|
فرائساً (٥) بين ناب الكلب
والظفر |
__________________
١ ـ واصفقة خ ل
٢ ـ بضاعته خ ل.
٣ ـ عبر خ ل.
٤ ـ بهم خ ل.
٥ ـ فريسة خ ل.