قد اشتفى الكفر
بالإسلام مذ رحلوا |
|
والبغي بالحق
لما راح صادعه |
ودائع المصطفى
أوصى بحفظهم |
|
فضيعوها فلم
تحفظ ودائعه |
صنائع الله بدأ
والأنام لهم |
|
صنايع شد ما
لاقت صنايعه |
أزال أول أهل
الغي أولهم |
|
عن موضع فيه رب
العرش واضعه |
وزاد ما ضعضع
الاسلام وانصدعت |
|
منه دعائم دين
الله تابعه |
كمين جيش بدا
يوم الطفوف ومن |
|
يوم السقيفة قد
لاحت طلايعه |
يا رمية قد
أصابت وهي مخطية |
|
من بعد خمسين قد
شطت مرابعه |
وفجعة ما لها في
الدهر ثانية |
|
هانت لديها وإن
جلت فجائعه |
كل الرزايا وإن
جلت وقائعها |
|
تنسى سوى الطف
لا تنسى وقائعه |
وقال :
هذا مصاب الذي
جبريل خادمه |
|
ناغاه في المهد
إذ نيطت تمائمه |
هذا مصاب الشهيد
المستضام ومن |
|
فوق السموات قد
قامت مآتمه |
سبط النبي أبي
الأطهار والده |
|
الكرار مولى
أقام الدين صارمه |
صنو الزكي جنى
قلب البتول له |
|
أقسومة ليس فيها
من يقاسمه |
مطهر ليس يغشى
الريب ساحته |
|
وكيف يغشى من
الرحمن عاصمه |
لله طهر تولى الله
عصمته |
|
أراده رجس
عظيمات جرائمه |
لله مجد سما
الأفلاك رفعته |
|
ماد العلا عندما
مادت دعائمه |
ضيف ألم بأرض
وردها شرع |
|
قضى بها وهو
ظامي القلب حائمه |
لهفي على ماجد
أربت أنامله |
|
على السحاب غدا
سقياه خاتمه |