(الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ) ، (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ) ... (ما لك من نصير).
وما أجدرنا نحن اليوم أن نستمع الى هذا التحذير ، ولا تتبع المستشرقين ـ من اليهود والنصارى ، والشيوعيين أهل الكفر والالحاد ـ ونتلقى عنهم تاريخ حياتنا السابقة واللاحقة ، ونستمع الى ما يدسونه من شكوك في دراساتهم لقرآننا وحديث نبينا ص وآله ، وسيرة الاخيار من أولياء الله الصادقين الذين ما غيروا ولا بدلوا ولا انحرفوا عن الصراط المستقيم حتى أتاهم اليقين وانتقلوا الى روضات النعيم في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
ونحن نرسل الى أعدائنا البعثات من طلابنا يتلقون عنهم علوم الاسلام ويتخرجون من جامعاتهم المضللة ، ثم يعودون الينا مدخولي العقل والضمير فينقلون الى بقية ابنائنا ما تلقونه من التضليل والتحريف ولذا عم الداء وعسر الدواء وقل الاخيار.
ان هذا القرآن قرآنا ، قرآن الامة المسلمة ، وهو كتابها الخالد الذي يخاطبها فيه ربها بما تعلمه وما تحذره ، ويوحى اليهم الاستقامة على طريق الحق والاخلاص لله تعالى.
(وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ. وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) ٦ س ١٥٢ ي
وبهذا التحديد والتحذير والتوجيه يصرف الله المسلمين عن الانشغال بما يبثه اعداء الحق والعدل من أهل الكتاب من دسائس وفتن وتأويلات وأقاويل التي يبتدعها أهل البطل والاضلال ، وأهل الكفر والالحاد ، حسدا وتعصبا بغير هدى ولا سراج منير.
(وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ، وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ)