الاسلام حتى نزلت آية : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ).
ان الخمر ـ كالميسر وكبقية الملاهي ، كالجنون بما يسمونه (الالعاب الرياضية).
ان هذه كلها ليست الا تعبيرا عن الخواء الروحي ... من الايمان أولا ... ومن الاهتمامات الكبيرة التي تستنفذ الطاقة ثانيا. وليست الا اعلانا عن افلاس هذه الحضارة في اشباع الطاقات الفطرية ، ذلك الخواء وهذا الافلاس هما اللذان يقودان الى الخمر والميسر لملء الفراغ.
والمراد في قوله عزوجل (أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ) انه كناية عن الفعل الذي يستوجب الغسل لا غير. وليس مطلق مس جسم المراة
(فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً) الصعيد كل ما كان أرضا كالتراب والحجر والرمل والمدر وما اشبه ذلك. والتيمم أن تضرب الارض بكفيك معا ثم تمسحهما ثم تمسح جبهتك وظاهر يديك من الزندين ثم تضرب ضربة أخرى تمسح بها ظاهر كفيك الى الزندين والمتكفل في البيان التفصيلي كتب الفقه.
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ (٤٤) وَاللهُ أَعْلَمُ بِأَعْدائِكُمْ وَكَفى بِاللهِ وَلِيًّا وَكَفى بِاللهِ نَصِيراً (٤٥)
مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَراعِنا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنا لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلكِنْ لَعَنَهُمُ اللهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (٤٦))
البيان : وفي هذه اللمسة : الاولى والثانية ، تنبيه للمسلمين وتحذير من ألاعيب اليهود والنصارى ، وتدبيرهم في اثارة المسلمين ،