الله شرعها ونحن نغيرها وننبذها علنا على رؤوس الاشهاد والناس أذعنوا لهم ونبذوا ما شرعه الله ورسوله وعملوا وفق ما شرعه ابو بكر وعمر بن الخطاب ، ولم يزل الاصحاب والاتباع على منهاجهم سائرين بدون خجل أو حياء. ومع هذا كله يدعون الاسلام والتصديق برسوله والاتباع والاصحاب يقولون : للامام ان يفعل ما يشاء بدون اعتراض عليه والذي يعارضه فقد خرج من الدين وحل دمه.
وهذا عمر بن الخطاب يقول على رؤوس الجماهير والانصار والمجاهدين :
(ثلاث كن حلالا وشرعهن الله ورسوله : وانا احرمهن واعاقب من يفعلن متعة النساء ، ومتعة الحج ، وحي على خير العمل في الآذان)
وجميع الاصحاب والعلماء وافق على ذلك والتزمت حتى عصرنا الحاضر ، حاشا سيد الاوصياء وامام الاتقياء علي بن ابي طالب وابناءه المعصومين وشيعته الغر المحجلين فانهم يتبرأون من كل من غير وبدل ما شرعه الله ورسوله ولا يعتبرون حكما شرعيا الا ما كان صادرا عن مدينة علم الرسول ص وآله ومن قبل بوابها امير المؤمنين علي بن ابي طالب وأبنائه من بعد (ع) فهم خلفاء الله وحججه على خلقه الى أن يخرج قائمهم وخاتمهم المهدي المنتظر الذي يملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
(انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ) وهم يعلمون (وَكَفى بِهِ إِثْماً مُبِيناً)
ان دين الله منهج حياة ، وطاعة وهي تحكيم هذا المنهج في الحياة ، والقرب ممن لا يكون الا كذلك فلننظر اكثر الذين يدعون الاسلام أين هم من الله ودينه ومنهجه ، ثم لننظر أين هم من حال هؤلاء اليهود الذين يعجب الله من حالهم ويدمغهم باثم الافتراء عليه في