(إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ) والمراد بالشرك هو معصية الخالق وطاعة المخلوق بجميع أصنافها بل يمكن أن تكون هذه نزلت في أول الدعوة ، حينما قال لهم : قولوا : لا اله الا الله تفلحوا. ثم نسخت بعد ذلك.
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللهُ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (٤٩) انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَكَفى بِهِ إِثْماً مُبِيناً (٥٠)
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً (٥١) أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً (٥٢))
البيان : لقد ادعى اليهود انهم شعب الله المختار ، نعم لقد اختارهم لحمل الامانة واداء الرسالة ولكنهم انحرفوا بعد ذلك عن منهج الله وعتوا عتوا كبيرا وأحلوا ما حرم الله وحللوا ما حرم الله واتبعهم العوام فيما حللوا وحرموا ولم ينكروا عليهم حق الالوهية التي من خصائصها التشريع دون سواها ولذا قد اخبر عنهم خالقهم بذلك فقال عزوجل :
(اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ). (وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلهاً واحِداً)
ولا عجب فيما صنع اليهود والنصارى مع اتباعهم حين اتخذوهم اربابا من الله ، فاخفوا عنهم حقائق الحرام والحلال وأبدعوا لهم من عند انفسهم ما يوافق هواهم وأغراضهم.
لكن العجب العجيب والاغرب من ذلك ما فعله أهل السقيفة بعد رسول الله ص وآله حيث كانوا ينقضون احكام الله بعد اعترافهم بان