واللذان هما قطعة من رسول الاسلام وسيد الانس والجان الذي انقظهم من الظلام الى النور وفي بيت محمد ص وآله جميع بني هاشم وخيرة الاصحاب على الاطلاق مثل سليمان وابي ذر وعمار والمقداد وما ينتمي اليهم من الصفوة الاخيار.
كل هؤلاء الصفوة البرر قد ضمهم بيت محمد الراحل والذي لم يزل على فراشه لم يغيب في ثراه. واذا بفارس الهيجاء ومدوخ الابطال والشجعان قرين ربات الحجال عمر بن الخطاب قد جمع الحطب وأتى مع اقرانه من المنافقين والنصاب الاشرار جاءوا باجمعهم يحملون حزمات الحطب وبايديهم مشاعيل النيران يريدون حرق آل بيت محمد الصفوة الابرار والمعصومين الاخيار الذين عصمهم الله وطهرهم من كل نقص وزلل وفضلهم على العالمين وأوجب محبتهم ومودتهم على كل أبيض وأسود الى يوم القيامة وجاء عبدة العجل واتباع السامري جاءوا جميعا ليحرقوا بيت محمد على كل من فيه فما نفعهم تحذير القرآن ولا وعظ نبي الاسلام فسلكوا مسلك بني اسرائيل واضافوا اليه زيادات ومنكرات وفظائع لم يحدث التاريخ بمثلها منذ وجد الانسان على وجه الارض ولن يحدث امثالها الى منتهى الدهر.
والاعجب والاغرب والافظع ان الاتباع لهؤلاء المنافقين ـ حتى اليوم ـ قد جعلوا تلك المنكرات والفظائع فضائل ومكارم لمن صنعها وفعلها ويفتخرون بها حتى قال المصري الشهير شاعر النيل في القرن العشرين يمتدح بطل هذه المزاجر الفظيعة قائلا :
وقولة لعلي قالها عمر |
|
اكرم بسامعها اعظم بملقيها |
حرقت دارك لا ابقي عليك بها |
|
ان لم تبايع وبنت المصطفى فيها |
ما كان غير أبي حفص يفوه بها |
|
امام فارس عدنان وحاميها |