ولا جهام عارضها (١) ، ولا قزع ربابها (٢) ، ولا شفّان ذهابها (٣) ، حتّى يخصب لإمراعها المجدبون ، ويحيى ببركتها المسنتون (٤) ، فإنّك تنزل الغيث من بعد ما قنطوا ، وتنشر رحمتك وأنت الوليّ الحميد (٥).
وحكى هذا الدعاء الشريف مدى بلاغة الإمام وفصاحته وقدرته اللاّمتناهية على صياغة الكلام بمختلف الأساليب الرائعة التي يعجز عن الإتيان بمثلها البلغاء والفصحاء.
__________________
(١) الجهام : السحاب الذي لا مطر فيه.
(٢) القزع : القطع الصغار المتفرّقة من السحاب.
(٣) الشفان : الريح الباردة.
(٤) المسنتون : المقحطون.
(٥) نهج البلاغة / محمّد عبده ١ : ٢٢٧ ـ ٢٢٨.