على الأعداء.
اللهمّ إنّي أنزلت بك حاجتي ، وإن ضعف عملي فقد افتقرت إلى رحمتك فأسألك يا قاضي الأمور ، ويا شافي الصّدور ، كما تحجز بين البحور أن تجيرني من عذاب السّعير ، ومن دعوة الثّبور ، ومن فتنة القبور.
اللهمّ وما قصرت عنه مسألتي ، ولم تبلغه منيتي ، ولم تحط به مسألتي من خير وعدته أحدا من خلقك فإنّي أرغب إليك فيه. اللهمّ يا ذا الحبل الشّديد ، والأمر الرّشيد ، أسألك الأمن يوم الوعيد ، والجنّة يوم الخلود مع المقرّبين الشّهود ، والرّكّع السّجود ، الموفين بالعهود إنّك رحيم ودود ، وإنّك تفعل ما تريد.
اللهمّ اجعلنا هادين مهديّين ، غير ضالّين ولا مضلّين ، سلما لأوليائك ، وحربا لأعدائك ، نحبّ بحبّك التّائبين ، ونعادي بعداوتك من خالفك.
اللهمّ هذا الدّعاء وعليك الاستجابة ، وهذا الجهد وعليك التّكلان.
اللهمّ اجعل لي نورا في قلبي ، ونورا في قبري ، ونورا بين يديّ ، ونورا تحتي ، ونورا فوقي ، ونورا في سمعي ، ونورا في بصري ، ونورا في شعري ، ونورا في بشري ، ونورا في لحمي ، ونورا في دمي ، ونورا في عظامي.
اللهمّ اعظم لي النّور. سبحان الّذي تأزّر بالمجد ، وتكرّم به ، سبحان من لا ينبغي التّسبيح إلاّ له ، سبحان ذي الفضل والنّعم ، سبحان ذي المجد والكرم ، سبحان ذي الجلال والإكرام (١).
__________________
(١) الصحيفة العلوية الثانية : ١٧٢ ـ ١٧٤ ، نقلا عن كتاب عدّة السفر وعمدة الحضر للشيخ الطبرسي.