وآل محمّد ، وعلى سنّة محمّد وآل محمّد ، عليه و: ، واجعل عملي في المرفوع المتقبّل ، وهب لي كما وهبت لأوليائك وأهل طاعتك ، فإنّي مؤمن بك ، متوكّل عليك ، منيب إليك ، مع مصيري إليك ، وتجمع لي ولأهلي الخير كلّه ، وتصرف عنّي ، وعن والديّ ، وعن أهلي ، وعن ولدي ، الشّرّ كلّه ، أنت الحنّان المنّان ، بديع السّماوات والأرض ، تعطي الخير من تشاء ، وتصرفه عمّن تشاء ، فامنن عليّ برحمتك يا أرحم الرّاحمين (١).
وانطوت بذلك الصفحات الأخيرة من هذا الكتاب الذي هو من مناجم الأرصدة الروحية والفكرية لرائد العدالة الاجتماعية في الإسلام الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، وهو إحدى حلقات حياته المشرقة بالتقوى والإيمان آملا من الله تعالى أن يجعله ذخرا لي يوم الوفادة إلى الله ، وهو تعالى ولي القصد والتوفيق.
__________________
(١) الصحيفة العلوية الاولى : ١٨٥ ـ ١٨٦.