وصاياه
لأبنائه
أوصى الإمام عليهالسلام أبناءه بهذه الوصية التي رسم فيها سلوكهم مع المجتمع ، قال عليهالسلام :
« يا بنيّ! عاشروا النّاس بالمعروف معاشرة إن عشتم حنّوا إليكم وإن متّم بكوا عليكم » (١).
وهذه الوصية تدعو إلى تعامل الإنسان مع المجتمع معاملة كريمة وذلك بمواساة الناس في أحزانهم ومسرّاتهم ، والبرّ بضعيفهم وفقيرهم. ومن الطبيعي أنّ هذه السيرة توجب أن يحتلّ المتّصف بها قلوب الناس وعواطفهم.
وأوصى الإمام أبناءه بهذه الوصية حينما ضربه ابن ملجم عليه لعنة الله ، قال عليهالسلام :
« عليكم بتقوى الله وطاعته ، ولا تأسوا على ما صرف عنكم منها ـ أي من الدنيا ـ وانهضوا إلى عبادة ربّكم ، وشمّروا عن ساق الجدّ ، ولا تثاقلوا إلى الأرض ، وتقرّوا بالخسّ ، وتبوءوا بالذّلّ.
اللهمّ اجمعنا وإيّاهم على الهدى ، وزهّدنا وإيّاهم في الدّنيا ،
__________________
(١) تذكرة الخواص ـ ابن الجوزي : ١٥٢.