[٢٧] لا راحة للحسود :
قال عليهالسلام : لا راحة لحسود ، ولا إخاء لملول ، ولا محبّة لسيّئ الخلق (١).
لا راحة للحسود لأنّه في همّ وحزن حينما يرى النعمة على المحسود ، فإنّه يتمنّى زوالها ، كما أنّه لا إخاء للملول ، الذي لا استقرار له نفسيا ، وكذلك لا محبّة لسيئ الخلق فإنّ الناس تنفر منه.
[٢٨] الحليم :
قال عليهالسلام : أوّل عوض الحليم عن حلمه أنّ النّاس أنصاره على الجاهل (٢).
إنّ أوّل ما يكسبه الإنسان عن هذه الظاهرة الفذّة أنّ الناس أنصاره وأعوانه على الجاهل.
[٢٩] البصير والأحمق :
قال عليهالسلام : ربّما أخطأ البصير قصده ، وأصاب الأحمق رشده (٣).
إنّ البصير قد يضلّ عن قصده ويتّجه خلاف الواقع ، وإنّ الأحمق قد يصيب الواقع ، ويبلغ رشده ولكنّ ذلك نادر جدّا ، فقد عبّر الإمام عليهالسلام عن ذلك بكلمة « ربّما » التي تفيد التقليل.
__________________
(١) العقد الفريد ٢ : ٣١٩.
(٢) المصدر السابق : ٢٨١.
(٣) ربيع الأبرار ٤ : ١٥٧.