وعمل تذهب مؤونته ويبقى أجره.
إنّ العمل الذي تذهب لذّته وتبقى تبعته هو الانقياد للشهوات النفسية واللذائذ المحرّمة فإنّها سرعان ما تذهب وتبقى تبعاتها وعقابها ، وأمّا العمل الخالص لوجه الله تعالى فإنّ مؤونته قد انقضت ولكن يبقى أجره مدّخرا له عند الله تعالى.
[١١٣] إضاعة الفرصة :
قال عليهالسلام : إضاعة الفرصة غصّة.
إنّ الفرصة إذا أتت على الإنسان يجب عليه أن يستغلها ، فإنّ فواتها يكون غصّة وحسرة عليه.
[١١٤] العمل مع التقوى :
قال عليهالسلام : لا يقلّ عمل مع التّقوى ، وكيف يقلّ ما يتقبّل؟
إنّ العمل وإن كان قليلا إذا كان مشفوعا بالإخلاص والتقوى فإنّه لا يكون قليلا.
[١١٥] الذي يقيم أمر الله تعالى :
قال عليهالسلام : لا يقيم أمر الله سبحانه إلاّ من لا يصانع ، ولا يضارع ، ولا يتّبع المطامع.
عرض عليهالسلام إلى من يقيم الحقّ في البلاد ، وينشر دين الله تعالى بين العباد ، فلا بدّ أن تتوفّر فيه هذه الصفات :
١ ـ لا يصانع ولا يخشى أحدا.
٢ ـ أن لا يضارع أي مخلوق في أعماله الشريرة.
٣ ـ أن لا يتّبع المطامع.