إن نالهم يسر شكروا ، وإن نالهم عسر صبروا (١).
وأحاط كلام الإمام عليهالسلام بحقيقة الزاهدين في الدنيا .. فقد طلّقوها وابتعدوا عن زخارفها وملاذها.
[١٠] عطاء الله في الدنيا والآخرة :
قال عليهالسلام : إنّ الله عزّ وجلّ يعطي الدّنيا من يحبّ ومن لا يحبّ ، ولا يعطي الآخرة إلاّ من يحبّ ، وقد يجمعهما الله لأقوام (٢).
إنّ الله تعالى يعطي زينة الحياة الدنيا من مال وبنين لمن أحبه ومن جحده ، أمّا الآخرة فلا ينال ما فيها من نعيم وبقاء إلاّ من أحبّه الله تعالى ورضي عنه.
[١١] الراحة والبؤس :
قال عليهالسلام : ما أقرب الرّاحة من التّعب والبؤس من النّعم والموت من الحياة (٣)!
على الإنسان أن لا يطمئنّ إلى سعادة الحياة الدنيا! فما أسرع أن يعقب الراحة التعب! والنعم بؤسا! والحياة موتا!
[١٢] حقّ الصديق :
قال عليهالسلام : قليل للصّديق الوقوف على قبره .. (٤)
__________________
(١) بهجة المجالس ٣ : ٣٠١.
(٢) المصدر السابق ٣ : ٣٨١.
(٣) النجوم الزاهرة ٨ : ٢٥٧.
(٤) البصائر والذخائر : ٢٥.