فيا لائمي دعني
اغالي بقيمتي |
|
فقيمة كلّ الناس
ما يحسنونه (١) |
إنّ هذه الكلمة الذهبية من مناجم الأدب العلوي الذي أضاء سماء الفكر الإسلامي ، وعلّق عليها الجاحظ بقوله :
وأجمعوا على أنّهم لم يجدوا كلمة أقلّ حرفا ، ولا أكثر ريعا ، ولا أعلم نفعا ، ولا أحثّ على بيان ، ولا أهجى لمن ترك التفهم ، وقصر في الافهام من قول عليّ : قيمة كلّ امرئ ما يحسنه (٢).
[٢] العلم أكثر من أن يحصى :
قال عليهالسلام : العلم أكثر من أن يحصى فخذوا من كلّ شيء أحسنه (٣).
إنّ هذه الكلمة من محاسن الأدب العلوي ، وقد نظمها بعض الشعراء بقوله :
ما حوى العلم
جميعا رجل |
|
لا ولو مارسه
ألف سنه |
إنّما العلم
بعيد غوره |
|
فخذوا من كلّ
شيء أحسنه (٤) |
وليس من شكّ أنّ الإمام عليهالسلام وقف على واقع الفكر المتطوّر فاختار أثمن ما فيه.
[٣] رأي الشيخ :
قال عليهالسلام : رأي الشّيخ خير من مشهد الغلام (٥).
__________________
(١) صبح الأعشى ١ : ٨٩.
(٢) رسائل الجاحظ ٣ : ٢٩.
(٣) التمثيل والمحاضرة ـ الثعالبي : ١٦٥.
(٤) أمثال الميداني ١ : ٢٦٧. البيان والتبيين ٢ : ٦٥.
(٥) في رسائل الجاحظ : رأي الشيخ الضعيف أحبّ إلينا من جلد الشباب القويّ. وقريب من ذلك في نهاية الأرب ٦ : ٧٥.