وقوله فيمن آمن من أمّة موسى : ( وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) (١).
وقوله في حواري عيسى حيث قال لسائر بني إسرائيل : ( مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) (٢) يعني : بأنّهم مسلمون لأهل الفضل فضلهم ، ولا يستكبرون عن أمر ربّهم فما أجابه ـ أي عيسى ـ منهم إلاّ الحواريّون.
وقد جعل الله للعلم أهلا ، وفرض على العباد طاعتهم بقوله : ( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) (٣).
وبقوله : ( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) (٤).
وبقوله : ( اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) (٥).
وبقوله : ( وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) (٦) ( وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها ) (٧) ، والبيوت هي بيوت العلم الّذي استودعه الأنبياء ، وأبوابها أوصياؤهم ، فكلّ من عمل من أعمال الخير فجرى على
__________________
(١) الأعراف : ١٥٩.
(٢) آل عمران : ٥٢.
(٣) النساء : ٥٩.
(٤) النساء : ٨٣.
(٥) التوبة : ١١٩.
(٦) آل عمران : ٧.
(٧) البقرة : ١٨٩.