وثلاثين ألف سنة» (١) فيتم ثلاثمائة (٢) ألف سنة وستين ألف سنة ، وافيا بلا نقصان.
وقد ذكر أن الجن خلقوا من قبل هذه الجثة ، من الحارة واليبس ، التي هي النار. وأسكنوا الأرض ، فأقاموا ثلاثمائة ألف سنة وستين ألف سنة ، ثم كان الإنسان والحيوان.
فالإنسان من الأرض ، والطبائع ، وسينقرض ذلك بعد تمام الكور ، ويبدو خلق جديد كذلك ، والله أعلم بغيبه.
كذلك جاء عن الفيلسوف الإلهي بأن الكواكب المدبرات لعالم الكون والفساد ، سبعة أملاك بتجاسدها حدوث القرانات ، فباجتماعها في الحمل جميعا وجوب الكور الأعظم ، الذي هو ثلاثمائة ألف سنة وستون ألف سنة.
ثم قران يسمى القرآن الأكبر ، وهو خمسون ألف سنة دور الكشف ، ثم قران ، يسمى القرآن الأصغر ، وهو سبعة آلاف سنة دور الستر ، من قيام آدم والنطقاء من بعده إلى القائم سلام الله عليه. فكل دور ناطق تسعمائة (٣).
ويتلو هذه القرانات الثلاثة القران المتردد ، وهو باقتران الكوكبين العلويين بحكم المثلثات. وذلك مائتان وأربعون سنة ، وقران زحل والمريخ في برج لثلاثين سنة. وقران دون ذلك ، وهو قران زحل والمشتري في كل عشرين سنة كرة واحدة.
__________________
(١) سقطت الكلمات المحصورة داخل قوسين من ج وط.
(٢) في بعض النصوص الإسماعيلية أن مدة الدور خمسون ألف سنة ، ويذهبون إلى أن دور القائم مع ولده خمسين ألف سنة دور كشف ، ودور الستر سبعة آلاف سنة ويأتيه بين الدورين فترة مقدارها ثلاثة آلاف سنة ومن يتوفاه الله من الأئمة في هذه الفترة كان في أفق العاشر أما ما أشار إليه المؤلف فهو مدة العذاب الأكبر والكور الأعظم الذي أعد للمخالفين من الكبار وهي ثلاثمائة ألف سنة وستون ألف سنة مضروبة في مثلها.
(٣) ومنهم من يقول ألف سنة.