ومسكنها ومنقلبها إلى ما منه جسمها ، ونفسه الحسية النامية وهي إدراك سبعة فيها يعذب أهل التقصير والخلاف وسائر طوائف الأعراف من المفرطين في الطاعة ومعرفة حدود دين الله عزوجل ، المحرفين المبدلين ، من طوائف الملحدين الغالين من أمم سائر المرسلين ، فهذه دارهم ومقامهم أبد الآبدين ، ولكل (١) أحد منهم فيها الغسلين والمهل ، وشجر الزقوم ، وسائر ما يقع عليه الضرر والأذية ، والنتن من الأطعمة المربية (٢) التي لا توصف ولا تحد ، وهو اجتماع ما يقع عليه الألم والوجع من سائر أوصاف البلايا والآلام والأوجاع على اختلافها وتباين أوصافها ، وهو واجد جميع الأسقام ما اتصل إليها ، وتجد آلامها باقية مخلدة نادمة بما فارقها من نور العقل.
فهذا الفصل جاء به في كتاب المسألة والجواب ، يجانس به كلام سيدنا حميد الدين مساعدا محققا بأن النفس الخبيثة مخلدة في العذاب أبد الآبدين ومسكنها ومنقلبها إلى ما منه جسمها.
ونفسه النامية ، وهي إدراك سبعة فيها يعذب أهل التقصير والانحراف ، وهذه الإدراك السبعة : أولها هبوطها من الصراط السوي البشري السني العربي إلى آخر القميص من الزنج شبه الناس والغنم والذباب والزيلع وأشباههم. والثاني إلى الوحوش بما في البر والبحر المشاكل للتركيب السوي ، مثل القردة والنسناس والديبة والغول والغدار وأمثال ذلك. والثالث : إلى سباع البر والبحر ، مثل الأسود والأنمار والذياب ، وكل ذي ناب ومخلب. والرابع : إلى الهوام ممّا في البر والبحر ، مثل الأفاعي والحيات والعقارب ، وأمثال ذلك. والخامس : إلى الطير ممّا في البر والبحر ، ممّا يشاكله ذوات الجوارح. والسادس : إلى النبات المخضور القاتل للحيوان. والسابع : إلى الرجز الذي
__________________
(١) ولكل : سقطت في ط.
(٢) المربية : المزبية في ج.