فرغ الكتاب وختمته بالحمد لله ربّ العالمين والشكر له على ما أعطى وأولى ، المؤيد لعباده الموحدين ، لا إله إلّا هو أكرم الأكرمين ، وأشهد أنّه الحق المبين ، وأشهد أن محمدا رسوله المكين ، سيد الأولين والآخرين.
وأشهد أن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وصيّه والخليفة من بعده بأمر الله ووحيه ومشيئته وخيرته ، صلى الله عليه وعلى آله صلاة دائمة باقية وعلى آلهما الطيبين الطاهرين ، وعلى مولانا وولي عصرنا الإمام الطيب أبي القاسم أمير المؤمنين وعلى آبائه وأبنائه ، ونعم المولى ونعم النصير ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم.
«فرغ نساخته يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من شهر جمادى الأولى من سنة خمس وخمسين وخمسمائة في دار ط* ه من محلات ٤٣٨ ع حماه الله وحرسه ، والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين ، وأستغفر الله وأتوب إليه وأتوكل عليه وأفوض أمري إليه هو أمانة مصونة مكنونة مخزونة لا يقف عليه من لا يستحقّه. مولاي أنت عالم السرائر إني ما أردت بتأليف ذلك ونظمه إلا رضى وجهك الكريم تعريفا بالتوحيد ، ودالا على مراتب الحدود لا أبغي بذلك الحطام العاجل بل الثواب الآجل إنّك الرازق المفضل المتطول» (١).
__________________
(١) سقطت هذه الأسطر التي وردت في آخر النسخة «م» من ج وط ، وجاء في نهاية النسخة ط أنه وقع الفراغ من تحريرها في أول ليلة من رجب عند صلاة الصبح سنة ١٢٠٧ من الهجرة النبوية على صاحبها الشفيع الأعظم وآله أفضل الصلاة والتحية.