عبد الرحمن البزاز (١) ، أخبرنا أبو بكر محمد بن زكريا بن عذافر (٢) ، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري (٣) ، أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن هارون بن رئاب (٤) ، عن كنانة العدوي عن قبيصة بن مخارق ، قال :
إني تحمّلت بحمالة في قومي فأتيت النبيّ صلىاللهعليهوسلم فقلت : يا رسول الله إني تحملت بحمالة في قومي وأتيتك لتعينني فيها ، قال : «بل نتحمّلها عنك يا قبيصة ونؤديها إليهم من الصدقة» ، ثم قال : «يا قبيصة إن المسألة حرمت إلا في إحدى ثلاث : رجل أصابته جائحة (٥) فاجتاحت ماله فيسأل حتى يصيب قواما من عيشه ثم يمسك ، و [في] رجل أصابته فاقة (٦) حتى يشهد له ثلاثة نفر من ذوي الحجى من قومه (١) أنّ المسألة قد حلت له فيسأل حتى يصيب القوام من العيش ثم يمسك ، و [في] رجل تحمّل بحمالة فيسأل حتى إذا بلغ أمسك ، وما كان غير ذلك فإنه سحت يأكله صاحبه سحتا».
[٣٢٤] أخبرنا أبو عثمان سعيد بن إسماعيل الضبي أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد الجراحي أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ، أخبرنا أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي ، أخبرنا قتيبة أخبرنا شريك عن حكيم بن جبير ، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد ، عن أبيه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
__________________
٦٠) والدارمي (١ / ٣٩٦) وابن خزيمة (٢٣٥٩) و (٢٣٦٠) و (٢٣٧) وابن الجارود ٣٦٧ والدار قطني (٢ / ١١٩) و (١٢٠) والطحاوي (٢ / ١٧ ـ ١٨ والطبراني (١٨ / ٩٤٧) (٩٥٥) والبيهقي (٦ / ٧٣) من طرق عن هارون بن رئاب به.
(١) في الأصل «البزار» والتصويب من «شرح السنة» و «الأنساب».
(٢) في الأصل «غدافر» والتصويب من «شرح السنة» و «الأنساب».
(٣) في الأصل «الديري» والتصويب من «شرح السنة» و «الأنساب» و «التقريب».
(٤) في الأصل «زيان» والتصويب من كتب التخريج وكتب التراجم.
(٥) في الأصل «حاجة» والتصويب من «شرح السنة» وكتب الحديث.
(٦) في الأصل «حاجة» والتصويب من «شرح السنة» وكتب الحديث.
[٣٢٤] ـ إسناده ضعيف لضعف حكيم بن جبير. قال الذهبي عنه في «الميزان» (١ / ٥٨٣) ما ملخصه : قال أحمد : ضعيف منكر الحديث ، وقال البخاري : كان شعبة يتكلم فيه ، وقال النسائي : ليس بالقوي ، وقال الدار قطني : متروك ، وقال معاذ : قلت لشعبة : حدثني بحديث حكيم بن جبير ، قال : أخاف النار إن أحدث به. وقال يحيى بن سعيد : تركه شعبة من أجل حديث الصدقة ، وروى عباس عن يحيى في حديث حكيم عن ابن مسعود في الصدقة ، فقال : يرويه سفيان عن زبيد ، ولا أعلم أحدا يرويه غير يحيى بن آدم ، وهذا وهم ، لو كان كذا لحدث به الناس عن سفيان ، ولكنه حديث منكر. قال الذهبي : «يعني إنما المعروف بروايته حكيم» وقال ابن مهدي : روى أحاديث يسيرة فيها منكرات ، وكذبه الجوزجاني.
وهو في «شرح السنة» ١٥٩٤ بهذا الإسناد.
ـ أخرجه المصنف من طريق الترمذي وهو في «سننه» برقم ٦٥٠.
ـ وأخرجه الطيالسي ٨٤١ والدارمي (١ / ٣٨٦) من طريق شريك به.
ـ وأخرجه أبو داود ١٦٢٦ والترمذي ٦٥١ وابن ماجه ١٨٤٠ والنسائي (٥ / ٩٧) وأحمد (١ / ٣٨٨) وأبو يعلى (٥٢١٧) والحاكم (١ / ٤٠٧) والطحاوي في «المعاني» (٢ / ٢٠) من طريق حكيم بن جبير به. وصححه الحاكم! وسكت الذهبي! وقال الترمذي : حديث ابن مسعود حديث حسن! مع أن مداره عندهم على حكيم بن جبير ، وهو ضعيف ليس بشيء.
__________________
(١) زيد في المطبوع «لقد أصابت فلانا فاقة».