قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير البغوي [ ج ١ ]

49/728
*

وأما تفسير مجاهد بن جبر (١) المكي قال : [أخبرنا أبو محمد عبد الله بن حامد الأصفهاني ، قال : أنا](٢) أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بطة ، ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ، ثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ، ثنا مسلم بن خالد الزنجي عن ابن أبي نجيح عن مجاهد (٣).

وأما تفسير عطاء بن أبي رباح : قال : ثنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسن النيسابوري ، ثنا أبو (٤) عبد الرحمن [أحمد](٥) بن ياسين بن الجراح الطبري ، أنا أبو محمد بكر بن سهل (٦) الدمياطي ، ثنا عبد الغني بن سعيد الثقفي عن أبي محمد موسى بن عبد الرحمن الصنعاني (٧) ، عن ابن (٨) جريج عن عطاء بن أبي رباح (٩).

__________________

(٢٠ / ٤٠٦ / ٤٠٥٢) ، وشيخه الحسين بن واقد ، ثقة له أوهام ، روى له مسلم وأصحاب السنن ، راجع «تهذيب الكمال» (٦ / ٤٩١ / ١٣٤٦) ، وشيخه يزيد النحوي هو ابن أبي سعيد أبو الحسن القرشي ثقة روى له أصحاب السنن ، راجع «التقريب» وكتب الرجال ، وعكرمة هو أبو عبد الله ، مولى ابن عباس ، تابعي ثقة ثبت عالم التفسير ، روى له الأئمة الستة ، راجع «التقريب» (٤٦٧٣) وكتب التراجم. فهذه السلسلة أمثل من سابقتيها.

الخلاصة : هذه الطريق الأخيرة لا بأس بها ، وأما التي قبلها ، فلا حجة فيها ، وكذا التي قبلها واهية ، فمن هنا تجد بعض الروايات المنكرة الواردة عن ابن عباس ، فهي بسبب هذه الأسانيد ، وهناك سلسلة الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ، والكلبي كذاب متروك ، وأبو صالح اسمه باذام ، أقر أنه كان يكذب على ابن عباس ، وهناك سلسلة جويبر بن سعيد عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس ، وهذه واهية ليست بشيء. جويبر متروك ، والضحاك لم يلق ابن عباس ، فهذه الطرق واهية جدا ليست بشيء. وهي أسوأ حالا من رواية عطية العوفي ، ورواية علي بن أبي طلحة. وانظر المقدمة. والله تعالى أعلم.

(١) وقع في الأصل «خبر» وهو تصحيف من النساخ.

(٢) زيادة عن «ط» وبها يستقيم الإسناد ، وإلا فهو منقطع. ويلاحظ أن فاعل قال هو الثعلبي رحمه‌الله ، وكذا هو في الأسانيد الآتية ، فتدبّر والله الموفق.

(٣) الإسناد إلى مجاهد ضعيف ، وعلته مسلم بن خالد الزنجي ، حيث ضعفه البخاري وأبو حاتم وأبو داود وعلي المديني وغيرهم ، واضطرب فيه قول يحيى بن معين ، فقد وثقه في رواية ، وضعفه في أخرى ، وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به. واختار الذهبي قول من ضعفه. وهو الذي عليه الجمهور ، لكن قد روى تفسير مجاهد غير واحد عن ابن أبي نجيح ، وهو مطبوع متداول ، وروايته أصح ما ورد عن مجاهد في التفسير ، وابن أبي نجيح هو عبد الله ، ثقة روى له الأئمة الستة ، واسم أبيه يسار.

(٤) زيد في الأصل بعد ـ أبو ـ «القاسم» وهو خطأ.

(٥) زيادة عن «ط».

(٦) وقع في نسخ المطبوع بعد «محمد» زيادة «بن» أي : أبو محمد بن بكر بن سهل. والتصويب عن «الميزان» (١ / ٣٤٥) وكتب التراجم. ووقع أيضا في الأصل «مستهل» وهو تصحيف ، والتصويب عن «الميزان» وكتب التراجم ، ونسخة «ط».

(٧) في الأصل «الصفاني» والتصويب عن «ط» و «الميزان» وكتب التراجم ، وانظر ترجمته فستأتي.

(٨) وقع في الأصل «أبي» بدل «بن» وهو خطأ ظاهر.

(٩) هذا الإسناد إلى عطاء ضعيف جدا ، له علل : بكر بن سهل أبو محمد الدمياطي ، مقارب الحال ، قال النسائي : ضعيف ا ه. «الميزان» (١ / ٣٤٥) باختصار. وشيخه عبد الغني بن سعيد هو الثقفي. قال الذهبي في «الميزان» (٢ / ٦٤٢) : حدث عنه بكر بن سهل الدمياطي وغيره. ضعفه ابن يونس. وشيخه موسى بن عبد الرحمن الصّنعاني ، قال عنه الذهبي في «الميزان» (٤ / ٢١١) : ليس بثقة ، قال عنه ابن حبان : دجال ، وضع على ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس كتابا في التفسير ، وقال ابن عدي : منكر الحديث ، ويعرف بأبي محمد المفسر ، ثم ساق له ابن عدي أحاديث ، وقال : هذه بواطيل ا ه. فهذا الطريق إلى عطاء ليس بشيء ، واه بمرة ، وابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز ، ثقة روى له الأئمة الستة.