الحكم جاء به النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم من الله تعالى ، وفي هذه المرحلة يجب أن نتعبّد بذلك ، لأنّ هذا معناه الاعتقاد بالنّبوّة.
وهناك مرحلة قبلها ، وهي أنّه هل يجب التعبّد بأنّ هذا حكم جاء به النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أم لا؟ فهذا لا دليل على وجوبه.
نعم الواجب على المكلّف أن يجزم بأنّ سلوكه لا يخالف ما جاء به النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ولو من باب الاحتياط ، إذن فالالتزام بمعنى التسليم والانقياد والخضوع لأحكام الله تعالى ممّا جاء به النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم على نحو الإجمال مع تطبيق الخضوع على ما يحرز كونه مصداقا لهذه القضية الاحتمالية ، هو واجب ، وهو من شئون الإيمان عقلا وشرعا ، إلّا أنّه لا دخل له فيما هو محل الكلام ، وبهذا ننهي البحث في الموافقة الالتزامية.