عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : سمعت النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يقول لعليّ : النّاس من شجر شتّى وأنا وأنت من شجرة واحدة ثمّ قرأ : (وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ) (١).
__________________
ـ وللرجل ترجمة في حرف الهاء من كتاب لسان الميزان : ج ٦ ص ١٧٧.
(١) الظاهر ان هذا هو الصواب كما صرح به ابن عساكر في الرواية المتقدمة ، ويوافق تضريح ابن عساكر ، رسم الخط من كتاب شواهد التنزيل وفرائد السمطين فإنّ فيهما : «يسقى».
وذكره في الأصل المطبوع بالتاء : «تسقى» والظاهر انه غلط مطبعي أو سهو من كاتبه.
والحديث رواه مرسلا عن جابر أبو الفتوح الرازي رفع الله مقامه في تفسير الآية الكريمة من تفسير روض الجنان : ج ٦ ص ٤٦٠ ط ٣ وقال : بالنون أي «نسقي».
ثم قال رحمهالله : قرأ عاصم وابن عامر لفظ الآية الكريمة : (يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ) على معنى أن ذلك كله [أي ما تقدم ذكره من الأعناب والزرع والنخيل] يسقى بماء واحد.
وقرأ الباقون : «تسقى» ـ بالتاء ـ أي تلك الجنّات والنخيل تسقى بماء واحد.
ورواه أيضا الحافظ الكبير ابن عساكر في الحديث : (١٧٨) وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق : ج ١ ، ص ١٤٢ ، ط ٢ قال :
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني قراءة ، أنبأنا أبو نصر الحسين بن محمد بن أحمد بن طلاب ، أنبأنا أبو بكر ابن أبي الحديد ، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن ربيعة الربعي أنبأنا الحسين بن إسحاق التستري أنبأنا هارون بن حاتم المقرىء أنبأنا حماد بن أبي حماد ، عن إسحاق العطار ، ـ وهو أبو حمزة بن الربيع ـ عن عبد الله بن محمد بن عقيل : ـ