...............
__________________
ـ ثم قال السيوطي ـ ومثله في كنز العمال ـ : [رواه] ابن اسحاق وابن جريز ، وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معا في الدلائل.
أقول : ما وضعناه أخيرا بين المعقوفين قد أسقطوه من الحديث وهو لا بد منه بقرينة ذيل الحديث ورواية الإسكافي وبقرينة وجوده في تاريخ الطبري وتفسيره ط بولاق ، وتهذيب الآثار ، وكل من رواه عن الإسكافيّ ، والطبري ذكره عنهما.
وأيضا ما وضعناه بين المعقوفين موجود في تفسير الثعلبي ورواية الحسكاني وابن عساكر ، والباب : (١٦) من كتاب فرائد السمطين : ج ١ ، ص ٨٥ ط بيروت.
وأمّا كتب ابن اسحاق وابن مردويه فدفنها النواصب ،.
وأمّا ابن أبي حاتم محمّد بن ادريس الحنظلي المتوفى (٢٧٧) فلم نظفر بعد بكتبه غير كتاب أعلام النبوة فرأينا الحديث مذكورا فيه مرسلا في الفصل (٥) منه ص ٢١٢ ولكن بخل من سوق الحديث حرفيا بل ذكر قطعة من أوله الى قوله : «فقال [النبي] : «إن الله امرني أن أنذر عشيرتي الأقربين» ثم قال : الحديث المشهور.
نعم روى الحديث عنه مسندا ابن كثير في تفسير آية الإنذار من سورة الشعراء من تفسيره : ج ٣ ص ٣٠١ وفيه انّ إطعام الطعام كان ثلاث مرات وانه قال لهم : «أيكم يقضي عني ديني ويكون خليفتي ...».
ولكن الرجل اعني ابن كثير غير مؤتمن في أمثال المقام فقد استقر عادته على الحذف والتبديل والتحريف في مقامات كثيرة نبّهنا على بعضها في تعليق الحديث من تاريخ دمشق.
وأما البيهقي فإنه في باب : «مبتدأ الفرض على رسول الله ... وما وجد في جمعه قريشا واطعامه إياهم» من كتاب دلائل النبوّة : ج ١ ، ص ٤٢٨ روى الحديث أولا بسند وساقه الى قوله : (إني قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة) ثم ذكر عن بعض مشايخه أن أبن إسحاق انما سمع الحديث من أبي مريم عبد الغفار ثم قال : قلت :
وقد روى شريك القاضي عن المنهال بن عمرو ، عن عبد الله الأسدي عن علي في إطعامه إياهم بقريب من هذا المعنى مختصرا.