عن الحارث [الهمداني] قال : سألت عليّا عن هذه الآية : (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ) فقال : والله إنّا لنحن أهل الذكر [و] نحن أهل العلم ونحن معدن التأويل والتنزيل ، ولقد سمعت رسول الله صلّى الله وآله وسلّم يقول : انا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأته من بابه (١).
وأيضا الحديث رواه محمد بن مؤمن الشيرازي بطريقين في تفسيره كما في الحديث : (١٣١) من كتاب الطرائف ص ٩٤.
وللحديث شواهد كثيرة مذكورة تحت الرقم (٤٦٠) وما بعده من شواهد التنزيل.
٣ ـ وروى ابن سعد في ترجمة المصفح العامري في طبقات الكوفيين الذين رووا عن علي عليهالسلام من كتاب الطبقات الكبرى : ج ٦ ص ٢٤٠ ط ٢ ، وفي ط ١ : ج ٦ ص ١٦٧ ، قال :
__________________
(١) ولهذا الذيل أسانيد ومصادر كثيرة وشواهد قطعية جمة يجد الباحث كثيرا منها تحت الرقم : (٩٩١) من ترجمة أمير المؤمنين عليهالسلام من تاريخ دمشق : ج ٢ ص ٤٦٤ وما حولها من الطبعة الثانية.
ثم ليعلم أن جميع ما ذكرناه في هذا الكتاب وغيره بعد العام : (١٤٠٤) من كتاب شواهد التنزيل فهو مأخوذ منه بعد تصحيحه على النسخة اليمنية ومصادر أخر ، فما يوجد من الاختلاف اللفظي في السند فيما رويناه عنه بعد التاريخ المذكور ، وبين ما في ط ١ ، منه فمن هذا الباب ، وأما المتن فقلما بينهما فيه اختلاف.