...............
__________________
ـ أقول : قال الثعلبي في تفسير الآية الكريمة من تفسيره : ج ٤ / الورق ٢٨٩ / ب / :
وأخبرنا الحسين بن محمد بن أبي الحسين الدينوري حدثنا موسى بن محمد بن عليّ بن عبد الله قال : قرئ علي أبي محمد الحسن بن علوية القطان من كتابه وأنا أسمع : حدّثنا بعض أصحابنا حدثني رجل من أهل مصر يقال له طسم ، حدثنا أبو حذيفة عن أبيه :
عن سفيان الثوري [في] قول الله عزوجل : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) قال : فاطمة وعليّ عليهماالسلام «يخرج منهما اللّؤلؤ والمرجان» قال : الحسن والحسين عليهماالسلام.
ثمّ قال الثعلبي : وروي هذا القول أيضا عن سعيد بن جبير وقال : «بينهما برزخ» [هو] محمد (صلىاللهعليهوسلم).
ورواه عنه ابن البطريق في الفصل : (١٩) من كتاب خصائص الوحي المبين ص ١٢٣.
وقال رشيد الدين ابن شهرآشوب في أول باب مناقب فاطمة من مناقب آل أبي طالب ج ٣ ص ٣١٩ : [روى] أبو معاوية الضرير ، عن الأعمش عن أبي صالح ، عن ابن عباس [قال] : إن فاطمة عليهاالسلام بكت للجوع والعرى فقال [لها] النبي صلىاللهعليهوآلهوسلميا فاطمة اقنعي بزوجك فو الله إنه سيد في الدنيا ، سيد في الآخرة ، وأصلح بينهما فأنزل الله (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) يقول : أنا الله أرسلت البحرين : عليّ بن أبي طالب بحر العلم وفاطمة بحر النبوة يلتقيان» ، يتصلان ، أنا الله أوقعت الوصلة بينهما ، ثم قال : (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ) مانع [وهو] رسول الله يمنع عليّ بن أبي طالب أن يحزن لأجل الدنيا ، ويمنع فاطمة أن تخاصم بعلها لأجل الدنيا (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما) يا معشر الجن والانس (تُكَذِّبانِ) بولاية أمير المؤمنين وحب فاطمة الزهراء؟ [«يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان» فاللؤلؤ الحسن والمرجان الحسين :
أقول : لم يصرح الحافظ بأن هذه الرواية من أيّ مصدر أخذها؟ ولعلّه أخذها عن كتاب الخصائص للنطنزي لأنّه قال قبل هذه الرواية من غير فصل :
و [روى] القاضي النطنزي عن سفيان بن عيينة عن [الإمام] جعفر الصادق عليهالسلام في قوله [تعالى] : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) قال : علي وفاطمة بحران عميقان لا يبغي احدهما على صاحبه. ـ