عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال : لمّا نزلت هذه الآية : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلملعليّ عليهالسلام : هم أنت وشيعتك ، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيّين ويأتي عدوّك غضابا مقمحين (٣).
__________________
(٣) ولصدر الحديث شواهد كثيرة يجد الباحث كثيرا منها في تفسير الآية الكريمة تحت الرقم : (١١٢٥) وتواليه من كتاب شواهد التنزيل : ج ٢ ص ٣٥٦ ط ١.
ورواها أيضا الحافظ ابن عساكر في الحديث : (٨٥٢) وتواليه ، والحديث : (٩٥٨) وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين عليهالسلام من تاريخ دمشق : ج ٢ ص ٣٤٤ وص ٤٤٢ ط ٢.
ولذيل الحديث أيضا شواهد ، منها ما رواه الطبراني في ترجمة إبراهيم مولى رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلمـ المكنّى ب «أبي رافع» تحت الرقم : (٩٥٥) من المعجم الكبير : ج ١ / الورق ٥١ / أ/ وفي ط ١ ، ص ٣٠٠ قال :
حدّثنا أحمد بن العبّاس المري القنطري ، حدّثنا حرب بن الحسن الطحان ، حدّثنا يحيى بن يعلى :
عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه عن جدّه أنّ النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال لعلّي : أنت وشيعتك تردون عليّ الحوض رواءا مرويّين مبيضّة وجوهكم وإن عدوّك يردون عليّ ظماءا مقمحين :
ورواه أيضا على نهج آخر في كتاب المعجم الأوسط قال :
عن عبد الله بن يحيى [قال :] أنّ عليا أتي يوم البصرة بذهب وفضّة فقال : ابيضي واصفّري وغرّي غيري أهل الشام غدا ، إذا ظهروا عليك.
[قال :] فشقّ قوله ذلك على الناس فذكر ذلك له فأذّن في الناس فدخلوا عليه ، فقال : ـ