وعليّ. و (أَبْناءَنا) الحسن والحسين (وَنِساءَنا) فاطمة صلّى الله عليهم.
__________________
ـ نجد هذا فيما أوحي اليك ولا نجده فيما أوحي الينا ولا تجده هؤلاء اليهود فيما أوحي اليهم.
فأوحى الله تبارك وتعالى الى النبي : (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ) فقالوا : أنصفتنا يا أبا القاسم فمتى نباهلك؟ فقال : بالغداة إن شاء الله تعالى.
وانصرف النصارى وانصرفت اليهود وهي تقول : والله لا نبالي أيهما أهلك الله الحنيفية او النصرانية. فلما صارت النصارى الى بيوتها قالوا : والله انكم لتعلمون انه نبي ولئن باهلناه انا لنخشى ان نهلك ولكن استقيلوه لعله يقيلنا.
وغدا النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلم من الصبح وغدا معه بعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم فلما صلى الصبح انصرف فاستقبل الناس بوجهه ثم برك باركا وجاء بعلي فأقامه بين يديه وجاء بفاطمة فأقامها بين كتفيه وجاء بحسن فأقامه عن يمينه وجاء بالحسين فأقامه عن يساره.
فاقبلوا [النصارى] يستترون بالخشب والمسجد فرقا ان يبدأهم بالمباهلة إذا رآهم حتى بركوا بين يديه ثم صاحوا : يا ابا القاسم اقلنا أقالك الله عثرتك. فقال النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلم : نعم ـ قال : ولم يسأل [أحد] النبي صلىاللهعليهوسلمشيئا قط إلا أعطاه فقال ـ قد أقلتكم.
فلما ولوا قال النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلم : أما والذي بعثني بالحق لو باهلتهم ما بقي على وجه الأرض نصراني ولا نصرانية إلا اهلكهم الله تعالى.
وفي حديث شهر بن حوشب : إنّ العاقب وثب فقال : أذكركم الله أن تلاعنوا [ظ] هذا الرجل فو الله لئن كان كاذبا ما لكم في ملاعنته خير ولئن كان صادقا لا يحول الحول ومنكم نافخ ضرمة. فصالحوه ورجعوا. ـ