...............
__________________
ـ قوله [تعالى] : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا [الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ]) قال : هم المؤمنون وعليّ بن أبي طالب.
أقول : لو صحّ هذا الحديث وسلم من تصرّفات ابن كثير ـ على ما استقرّ دأبه في مثل المقام ـ لا تنافي بينه وبين الأخبار الواردة في المقام المتواترة إجمالا المحفوفة بالقرائن القطعية إذ الآية الكريمة تحصر على المؤمنين بأنّ مولاهم ومن يجب عليهم أن ينقادوا له بنحو الإطلاق والعموم هو الله ورسوله ومن أدّى الزكاة في حال ركوعه.
وأيضا تشرح الآية الكريمة بأنّ ولاية المؤمنين بعد الله ورسوله لمن كان في حال ركوعه في الصلاة تصدّق في سبيل الله وأدّى الزكاة إلى الفقير ، فعلى هذا فالحديث على فرض اعتباره غير معارض لما ورد في المقام من أنّ الآية المباركة نزلت في أمير المؤمنين عليهالسلام.
والحديث رواه الطبري بنحو ينطبق تمام الانطباق مع بقيّة الأخبار في تفسير الآية الكريمة من تفسيره : ج ٦ ص ٢٨٨ قال :
حدّثنا إسماعيل بن إسرائيل الرملي قال : حدّثنا أيّوب بن سويد ، قال : حدّثنا عتبة بن أبي حكيم في هذه الآية : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) قال : عليّ بن أبي طالب.
حدّثني الحارث قال : حدّثنا عبد العزيز ، قال : حدّثنا غالب بن عبيد الله قال : سمعت مجاهدا يقول في قوله [تعالى] : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) الآية قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب تصدّق وهو راكع
والحديث الثاني رواه عن الطبري ابن كثير في تفسيره : ج ٢ ص ٥٩٧ والسيوطي في تفسير الدرّ المنثور.
وروى الخطيب في كتاب المتفق عن ابن عباس قال : تصدّق عليّ بخاتمه وهو راكع فقال النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلم لسائل [ورآى الخاتم في يده] : من اعطاك هذا الخاتم؟ قال : ذلك الراكع. فأنزل الله فيه : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ [وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ].)
وكان في خاتمه مكتوبا : سبحان من فخرني بأني له عبد. ثم كتب في خاتمه : عبد الله الملك [كذا] ـ