...............
__________________
ـ أما إنّي صلّيت مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلميوما من الأيّام صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئا فرفع السائل يده الى السماء وقال : اللهم اشهد أنّي سألت في مسجد رسول الله فلم يعطني أحد شيئا.
وكان عليّ عليهالسلام راكعا فأومى إليه بخنصره اليمنى ـ وكان يتختّم فيها ـ فأقبل السائل حتّى أخذ الخاتم من خنصره وذلك بعين النبي صلىاللهعليهوآلهوسلمفلما فرغ من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال : اللهم [إنّ أخي] موسى سألك [و] قال ربّ اشرح لي صدري ويسّر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري : فأنزلت عليه قرآنا ناطقا : (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما) [٣٤ / القصص : ٢٨] اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك اللهم فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا ، اشدد به ظهري.
قال أبو ذر : فما استتم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلمالكلمة حتى نزل عليه جبرئيل عليهالسلام من عند الله تعالى فقال : يا محمد اقرأ ، قال : وما أقرء؟ قال :
اقرأ : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ.)
ورواه عنه يحي بن الحسن بن البطريق رفع الله مقامه في الفصل الأول من كتاب خصائص الوحي المبين ص ٢١ ط ١ ، ولفظ الحديث أخذناه منه لأنه لم يكن بمتناولي تفسير الثعلبي عند حاجتي إلى نقل الحديث عنه.
وقد رواه أيضا عن الثعلبي جماعة منهم أمين الإسلام الطبرسي في تفسير الآية الكريمة من مجمع البيان.
ورواه أيضا الحموئي بسنده عن الثعلبي في الباب : (٣٩) من كتاب فرائد السمطين : ج ١ ، ص ١٩١ ، ط بيروت.
ورواه أيضا عن الثعلبي الشبلنجي في كتاب نور الأبصار ، ص ١٧٠ ،
ورواه الفيروزآبادي عنه وعن الفخر الرازي في تفسيره في كتاب فضائل الخمسة ، ج ٢ ص ١٩ ، ط بيروت. ـ