خليق أن يقع في مواضيعه واسطة لهداية التائهين والمتحيّرين ، وفرحة من جهة اشتماله على ضالّتنا المنشودة أعني «كتاب ما نزل من القرآن في عليّ عليهالسلام» فإنّه رحمهالله قد أدرج في مواضيع كتابه أكثر مطالب كتاب «ما نزل من القرآن في علي» او كثيرا من مطالبه ومحتوياته (١).
وقد روى رحمهالله الكتاب على أتقن الوجوه العلميّة ، وأبرم الوسائل المقبولة على ما ذكره في مقدمة كتابه عند ذكر مصادره وروايته اياها من مؤلّفيها او تلاميذهم أو تلاميذ تلاميذهم.
فقال : ما موجزه :
وأمّا طريقي الى كتابي أبي نعيم : حلية الأولياء ، والمنتزع من القرآن العزيز [يعني كتاب : «ما نزل من القرآن في علي عليهالسلام» فقد] أخبرنا به الشيخ العدل الحافظ أبو البركات عليّ بن الحسين بن عليّ بن الحسن بن عمار المحدّث
__________________
(١) وإنما قلنا : إنه أدرج أكثر محتويات كتاب أبي نعيم أو كثيرا من مندرجات كتاب أبي نعيم في كتابه «خصائص الوحي المبين» إذ نعلم قطعيّا أنّه رحمهالله لم يكن في مقام ذكر جميع ما في كتاب : «ما نزل من القرآن في علي» في كتابه خصائص الوحي المبين ، كما نعلم يقينيّا انه لم يدرج في كتابه من بقية مصادره إلّا بعض ما في تلك المصادر مما مسّت حاجته إلى ذكره وإدراجه في كتابه.