لطئ بالأرض ، فحذف الهمزة ، ثمّ أتبعها هاء السّكت ، يريد إذا ذكر فالتصقوا بالأرض ولا تعدّوا أنفسكم ، وكونوا كالتراب. ويروى « فالتطئوا » ) (١).
* وفي مادّة « نشأ » قال : « النّشء ، كفلس : القرن ينشأ من بعد قرن مضى ، والمرتفع من السحاب ، واوّل ما يبدو منه ، كالناشئ ».
ولم يوجد في مادة « نشأ » من معاجم اللغة « النشىء » بالمعنى الأوّل ، أي القرن ينشأ من بعد قرن مضى ، وقال في « الأثر » من مادة « نشأ » قال : « نشء يكونون في آخر الزمان » أي قرن وأصل زمان ينشؤون فيه.
وبعد التتبع وجدنا أنّ المصنف أخذ شرح هذا الأثر من كتب الغريب ووضعه في محله من المادة ، ففي الفائق قوله « النّشء : القرن الذي ينشأ بعد قرن مضى ، وهو مصدر كالضّيف » (٢).
فهذا نص العبارة أخذه السيّد المصنف واستدركه في المادة اللغوية فسدّ خللا ونقصا من نواقص المعاجم اللغوية حيث اغفلت مثل هذه المفردة الواردة في كلام سيّد الفصحاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وفي النهاية الأثيرية « رواه « نشأ » ثمّ قال : قال أبو موسى : والمحفوظ بسكون الشين ، كأنّه تسمية بالمصدر » (٣).
* وفي مادة « هدأ » قال : « هدأت الحبلى : صرخت ، وسمعت هدأتها : صوتها وصرختها ».
ومعاجم اللغة خالية عن ذكر هذا الفعل واسم المصدر منه ، مع أنّهما موجودان
__________________
(١) النهاية ، لابن الاثير ٤ : ٢٤٩ ـ ٢٥٠.
(٢) الفائق للزمخشري ١ : ٣٢٣.
(٣) النهاية ، لابن الاثير ٥ : ٥١ ـ ٥٢.