اللّغة العامة
لقد أشار السيّد المصنّف إشارة مجملة غير مفسّرة إلى أنّ كتابه حوى ما لم تحوه البحور المحيطة ، ولم يبين ذلك ، فتتبعنا ما نقله مقارنا بأشهر المعاجم اللغوية المتداولة والتي عليها المدار ، فرأينا ما ينقله السيّد المصنف يمتاز عليها بالسعة والشمولية وكثرة المواد المنقولة وكثرة الاستعمالات والاشتقاقات. وكان مصبّ عملنا على حرفي الهمزة والصاد باعتبارهما أوّل وآخر ما كتبه رحمهالله ، وربّما جرى في الأثناء ذكر ميزات من مواد لغوية في أبواب أخرى من الحروف ، لاعطاء صورة أقرب للكمال والشمولية.
أ ـ ما ذكره من اللغات والاستعمالات مما لم تذكره المعاجم المتداولة ، سواء الحقيقة منها أم المجازية ، فلا تكاد تمرّ بمادة إلاّ وتجد فيها الجديد الذي ينوف على ما في المعاجم من حيث السعة والجمع.
* ففي مادة « ثمأ » قال : « ثمأ لحيته ـ كمنع ـ وثمّأها بالتشديد : خضبها ». ولم تذكر المعاجم المتداولة لغة التشديد.
* وفي مادة « حصأ » ، قال : « الحنصئ ، كزبرج : الضعيف من الرجال ، كالحنصأو كجردحل ، وبهاء ». ولم تذكر المعاجم الحنصئ كزبرج ، وإنّما اقتصروا على