|
بخصوصه ، واعتماد المدرسين على نقوله ونصوصه ... ». |
وبهذا يمكن القول بأنّ الجوهري كان الرائد الأول لهذه المدرسة ، لأنّه وفّى على الغاية ووصل فيه إلى النهاية ، وإنّ استدراك ونقد بعض اللاحقين لا يضرّ بزيادة الجوهري لمنهج القافية (١).
هذا ، وقد اتبع سيدنا المصنّف هذا المنهج في كتابه ( الطراز الأول ) لكن بشيء من الجدّة والإبداع ، والوقوف عند تخطئات الفيروزابادي للصحاح واستنصاره للجوهري ، ولنا ، وقفة مع المؤلف ومنهجه لاحقا إن شاء الله تعالى.
وهو أحد المناهج التي نبهنا عليها من قبل وأوّل من رسم أصول هذا المنهج ورتّب معجمه حسب أوائل حروف الهجاء من القدماء هو أبو عمرو الشيباني ( ت ٢٠٦ ه ) في كتاب الجيم (٢) ، إذ قسّم كتابه إلى عشرة أجزاء ، فرّق عليها المواد مرتبة على حروف الهجاء بالترتيب الأبجدي الحديث المعروف اليوم وهو : أ ب ت ث ج ح خ ...
لكنّه لم يراع الحرف الثاني والثالث فيها ، بل كان يحشر في باب الألف كل كلمة يرتضيها ، فافتتح كتابه بكلمة الأوق ، الألب ، المأفول ، الأفق ، الأروح ثمّ المأموم وأنهى باب الألف بكلمة ( الإدة ).
__________________
(١) انظر مقدمة الصحاح : ١٠٣.
(٢) ولهذا الكتاب اسمان آخران هما : كتاب الحروف وكتاب اللغات ( إنباه الرواة ١ : ٢٢٤ و ٢٧ ).