الدملج أو السوار أو غير الملويّ منه وهو القلب ، معرّبان.
وهو تقديم بعض حروف الكلمة على بعض ك ( رجب ، جبر ، بجر ، جرب ، ربج ، برج ) وقد مر الكلام عنه سابقا ويعرف عن الصرفين بالقلب المكاني وعند اللغوين بالاشتقاق الأكبر أو الاشتقاق الكبير ..
واللغويون درسوا ظاهرة القلب الاشتقاقيّ وعلاقة القلب المكاني باختلاف اللهجات ثمّ وصلوا إلى عدم وجود علاقة بينها وبين اختلاف اللهجات (١).
لا نريد الإطالة في هذا المجال بل نريد الإشارة إلى كون هذه الظاهرة اللغوية هي من مظاهر التنوّع اللغوى عند العرب ، وهي موجودة في معاجم اليوم ، وهم تارة يشيرون إلى كونها من المقلوب واخرى لا يشيرون؟.
وقد عرف السيّد علي خان المقلوب في كتابه ( الطراز ) بقوله :
|
« والقلب في علم التصريف يقال لمعنيين : أحدهما : تصيير حرف العلة إلى حرف علة آخر. والثاني : تصيير حرف مكان حرف بالتقديم والتاخير ك جذب وجبذ ». |
وإليك بعض المقلوب في كتاب الطراز :
* قال المصنف في مادة « بسأ » في شرح الحديث « لو كان أبو طالب حيا لراى سيوفنا وقد بسأت بالمآثل » : أي مرنت على الفتك بهم وهم أفاضل القوم ، مقلوب الأماثل.
* وفي مادة « تفأ » قال : تفئّة الشيء ، كتحلّة : أوانه وإبّانه ، كأنّه مقلوب تئفّة ،
__________________
(١) انظر كلام ابن دريد « باب الحروف التي قلبت وزعم قوم من النحوين ، أنّها لغات ».