المؤلّف
يعدّ كتاب ( الطراز الأول ) من أهم كتب السيّد عليّ خان المدني ، كما يعدّ من الكتب الّتي كتبت استدراكا ، ونقدا على كتب وأقوال الآخرين ، إذ عرفنا وجود نهجين أساسيين في كتابة اللغة.
أحدهما : الجمع والترتيب المعجمي المجرّد لمفردات اللغة.
وثانيهما : الاستدراكي النقدي الناظر على مناهج السابقين من اللغويين.
وبما أن كتابنا من النمط الثاني ، كان لزاما علينا ـ قبل بسط الكلام عن المؤلّف ـ الإشارة إلى أمرين :
أحدهما : إلى المنهج العام عند اللغويين ، وتفسيرنا لبعض مصطلحاتهم كالمثلث ، الضد ، الإبدال ، المعرب ، القلب.
وثانيهما : بيان منهج الاستدراك النقدي وكيفية تطور المعاجم اللغوية من حيث الكمّ والموادّ اللغوية العربية بحيث صارت المعاجم بمرور الزمان تحوي الكثير من المبعثر في بطون الكتب والمنتشر في الرسائل ، وفي شروح دواوين العرب وغيرها ثمّ الوقوف عند تخطئات الآخرين.
وهل أنّهم كانوا محقّين فيما قالوه ، أم وردت نقودات وردود عليهم؟
وهل أنّ المؤلّف وفّق لما كان يرجوه وصحت نقوداته على الاخرين ، ام أنّه وقع فيما وقعوا فيه؟ وان كان الاخير يستدعي وقتا طويلا لاثباته ، لكننا سعينا وبقدر المستطاع اعطاء صورة عما فعله المؤلف في كتابه وللقارئ ان يحكم بالنتيجة.
مشيرين إلى أننا قد اكثرنا الشواهد في هذه الدراسة ؛ لان بيان منهجية كاملة